قضاء عكّار, الثلاثاء 17 سبتمبر، 2024
تكثر قصص المعاناة المعيشية في لبنان مع تراكم الأزمات، وتزداد حدّةً في القرى والبلدات النائية حيث تغيب أبسط مقوّمات الحياة. من بين هذه القصص، يوميّات أسرة في قرية العوينات، قضاء عكّار (لبنان الشمالي) على الحدود السورية، تنهل قوّة صمودها من إيمانها المسيحي وصلواتها اليوميّة.
ريمي حنّا، سيّدة لبنانية متزوّجة وأمّ لولدين. تسكن مع أسرتها في القرية الشماليّة البعيدة. تشارك «آسي مينا» يومياتها القاسية، مناجيةً الربّ يسوع كي يرأف بها وبأسرتها، فهو سرّ قوَّتها في تحمّل صليب آلامها ومتابعة السير في درب جلجثتها.
تقول حنّا: «أعيش وأسرتي في قرية نائية على الحدود السوريّة، حيث نواجه أصعب ظروف الحياة وأشدّها ظلمًا؛ فبالكاد نستطيع تأمين مقوّمات الحياة الأساسيّة، ونتعذَّب كلّ يوم من أجل شراء الدواء والطعام وغيرهما من الاحتياجات الأساسيّة لكلّ إنسان».
وعن سرّ صمودها في ظلّ مواجع الحياة، تكشِفُ: «أتخطّى صعوباتي بقوّة المسيح وصلاتي للمسبحة. أرسم إشارة الصليب وأمضي، وأشكر ربّي لأنّني ما زالت صامدةً أصارع من أجل البقاء وسط جميع هذه التحدّيات والآلام. فإلهي يُعطيني نعمة الصبر، وعندما أضعف يقوّيني كي لا أنهار».