العالم, الثلاثاء 17 سبتمبر، 2024
متكلِّفًا عناء تقلّبات الطقس وتفاوت درجات الحرارة، يقطع الدرّاج الإيطالي لوكا آلاف الكيلومترات عابرًا دولًا عدة بهدف جمع التبرعات وتوظيفها في أعمال إنسانيّة خيريّة. تلك الغاية النبيلة هوّنت عليه طول المسافات، مستلهمًا ذلك من تنشئته وتجاربه الروحية داخل كنيسته الكاثوليكية في موطنه.
يقول لوكا في حديث إلى «آسي مينا»: «تحوّل ركوب الدراجة بالنسبة إليّ من مجرد نشاط إلى رحلة روحية. أشعر بأنّ كلّ دواسة أضغط عليها تقرّبني أكثر من فهم ما أريد فعله في حياتي».
كيف ولدت الفكرة؟
يعمل لوكا في الأساس مهندس برمجيات، ولم يكن ركوب الدراجة الهوائية في حسبانه إلا لكسر روتين العمل من المنزل في خلال جائحة كورونا. تلك الممارسة سرعان ما تحوّلت من هواية إلى شغفٍ وبذرة للعطاء. فقد قرر الشاب المعروف بين أصدقائه ومحبيه بـ«لوكا المتجوّل» أو «تشوباكا» أن يوظف ركوب الدراجة في جمع التبرعات من خلال التنقل عبر البلدان، ليبني في نهاية المطاف ملاعب للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف أنحاء العالم.