بيروت, الاثنين 16 سبتمبر، 2024
الفنّان غدي الرحباني، مؤلِّف موسيقي وشاعر ومنتج وقائد أوركسترا لبنانيّ. ترعرع في أحضان الفنّ والإبداع، وتشرّب الموسيقى منذ صغره في بيتٍ عريق. هو ابن منصور الرحباني وشقيق أسامة ومروان. لحّن ووزّع أعمالًا مسرحيّة عدة، كما كتب سيناريو مسرحيات أخرى وألّفها موسيقيًّا. يطلّ اليوم عبر «آسي مينا» ليُشاركنا اختباره النورانيّ الذي يحاكي الروح والوجدان.
ينطلق غدي: «تقريبًا في كلّ بيت شعر للأخوَين الرحباني ثمّة ذكرٌ الله؛ فهما قد تتلمذا على يد الأب بولس الأشقر في أنطلياس، فعلّمهما أوّلًا الليتورجيا المارونيّة، ومن ثمّ درَّسهما القواعد الموسيقيّة العربيّة. ودرس عاصي ومنصور في سنّ الشباب الموسيقى الغربيّة على يد الأستاذ برتران روبيار. وهكذا، عاشا الموسيقى الدينيّة».
ويردف: «وجود الله بالنسبة إليهما أمر أساسيّ، وقد برز حضوره في جميع أعمالهما المسرحيّة والغنائيّة؛ فنجد في أغنية "أومن"، المترجمة للأخوين الرحباني، صورة الله الخالق وغير المرئيّ، لكنّه حاضر في داخل كلّ إنسان. وفي ختام مسرحيّتهما "موسم العزّ"، قالا: "بعد الله اعْبَدي لبنان"».