روما, الأحد 15 سبتمبر، 2024
جدّد البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، طلبه وقف النزاع في فلسطين وإسرائيل. فسأل وقف أعمال العنف والحقد والإفراج عن الرهائن واستمرار المفاوضات وإيجاد حلولٍ للسلام.
ذكر الأب الأقدس الضحايا الأبرياء والأمهات اللواتي فقدنَ أبناءهنّ في الحرب. وعبّر عن قربه وتضامنه مع شعبَي فيتنام وميانمار اللذَين يعانيان بسبب فيضانات خلّفها إعصار ضرب المنطقة. وأكّد صلاته من أجل الموتى والجرحى والمشرّدين.
وقبل تلاوة التبشير الملائكي، شرح الحبر الأعظم إنجيل اليوم بحسب الطقس اللاتينيّ وفيه يسأل يسوع تلاميذه: «من أنا، في قولكم أنتم؟» (مرقس 8: 29). وأشار فرنسيس إلى أنّ بطرس الرسول أجاب باسم جميع التلاميذ: «أنت المسيح». ومع ذلك، عندما تحدّث يسوع عن المعاناة والموت اللذَيْن ينتظرانه، عارضه بطرس ذاته، لذا وبّخه يسوع بشدّة: «انسَحِبْ! وَرائي! يا شَيطان، لأَنَّ أَفكارَكَ لَيسَت أَفكارَ الله، بل أَفكارُ البَشَر».
وأضاف فرنسيس أنّ إجابة بطرس جاءت من ناحيةٍ بشكل مثالي، إذ قال ليسوع إنّه المسيح. ومع ذلك، بعد هذه الكلمات الصحيحة، بقيت لدى بطرس طريقة تفكير بشرية وهي عقليّة تتصوّر مسيحًا قويًّا ومنتصرًا، لا يعاني الآلام ولا يموت. واعتبر البابا أنّ على الرغم من صحّة الكلمات التي نطق بها بطرس، لم تتغيّر طريقة تفكيره.