بيروت, السبت 14 سبتمبر، 2024
الأب إيلي خويري، كاهن في الأبرشيّة المارونيّة–جونيه ويعدُّ أطروحة الدكتوراه، بعنوان: «موت المسيح بين حرّية الإنسان وتدبير الله انطلاقًا من نشيد في آلام ربّنا لمار يعقوب السروجي»، في جامعة بلجيكية. كما يخدم في رعيّة مار ميخائيل في بروكسل. يطلّ اليوم عبر «آسي مينا» في تذكار ارتفاع الصليب المقدّس، ليُخبرنا عن مفهوم هذا العيد، وأهمّ الصلوات التي تُتلى فيه.
ينطلق خويري: «تحتفل الكنيسة المارونيّة بهذا العيد في 14 سبتمبر/أيلول برتبة تبريك المياه، رمزًا للصليب الذي من خلاله تنبع المعموديّة. كما أنّ المياه المقدّسة تُذَكِّرُ كلّ مؤمن بأنّه بقوّة الصليب وانتصاره يستمدّ كلّ نِعم معموديّته. ويتزامن هذا العيد شعبيًّا، مع نهاية مواسم الصيف وبداية مواسم الخريف، فيستخدم المؤمنون ماء عيد الصليب كي يباركوا مواسمهم، وفق تقاليدهم اللبنانيّة تحضيرًا لفصل الشتاء».
يضيف خويري شارحًا مفهوم العيد: «احتفلنا بعيد الميلاد المجيد في 25 ديسمبر/كانون الأوّل، وزمن الميلاد وتجسّد ابن الله على أرضنا؛ واحتفلنا أيضًا بعيد الدنح أي الغطاس ومعموديّة الربّ يسوع في 6 يناير/كانون الثاني، وبعدها صُمْنا مع المسيح لمدّة أربعين يومًا، ومن ثمّ احتفلنا بأسبوع الآلام وقيامة الربّ يسوع. بعد ذلك كلّه، عرفنا خمسين يومًا من الفرح والانتصار على الموت، وفي نهاية زمن القيامة احتفلنا بالعنصرة».