القدس, الثلاثاء 10 سبتمبر، 2024
على رجاء أن تضع الحرب في الأراضي المقدّسة أوزارها، ما انفكّ أبناؤها يصلّون متضرّعين طالبين شفاعة قدّيستَين لمع نجمهما في سماء القداسة وبرزتا من تلك الأرض، مقتَدين بإيمانهما وصمودهما؛ إنّهما القدّيستان ماري ألفونسين ومريم ليسوع المصلوب.
بانتمائها إلى رهبنة «القدّيس يوسف»، أصبحت المقدسيّة سلطانة دانيال غطّاس معروفةً باسم الأخت ماري ألفونسين وعاشت حياة النسك والفضيلة والتواضع، فكانت مثالًا يحتذى.
امتثلت الأخت ماري ألفونسين لطلب العذراء مريم حين ظهرت لها طالبةً تأسيس رهبنة تكرّم الورديّة المقدّسة. فأسّست رهبانيّة جديدة باسم «راهبات الورديّة المقدّسة» غايتها نشر صلاة المسبحة الورديّة، إلى جانب الاهتمام بتعليم الفتيات والسيّدات وتثقيفهنّ.
اشتهرت ماري ألفونسين بفضائلها، لا سيّما الاتكال على العناية الإلهيّة. واجهت في حياتها صعوبات وتحديات جمّة، لكنّها إزاء ضعفها وعجزها وإدراكها أنّها لن تستطيع بلوغ أهدافها بقدراتها البشريّة، كانت تلتجئ إلى العناية الإلهيّة، فاشتهرت بترديدها عبارة: «نحن نقول أبانا الذي في السموات، وهو يرزقنا».