بيروت, الثلاثاء 10 سبتمبر، 2024
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيسة بولكاريا الملكة في 10 سبتمبر/أيلول من كلّ عام. قديسة دافعت عن الإيمان الكاثوليكيّ طوال حياتها، وأوصت قبل موتها بتقديم جميع أموالها إلى الفقراء والمساكين.
أبصرت بولكاريا النور عام 399. والدها الملك أركاديوس بن تاودوسيوس الكبير، ووالدتها الملكة أفدوكيا. مات والدها عندما كانت في العاشرة من عمرها. وعام 412، تولَّت مهمة تدبير شؤون المملكة مع شقيقها الذي اهتمّت بتربيته على روح الإيمان القويم والتسلّح بأسمى الفضائل. تميّزت بالحكمة والغيرة والذكاء في إدارتها للمملكة على الرغم من حداثتها، واتَّكلت باستمرار على العناية الإلهيّة في جميع أمورها.
اشتهرت بولكاريا الملكة بجمالها شكلًا ومضمونًا، فحصّنت ذاتها بمحبّة المسيح. ولم تمنعها مهامّ إدارة المملكة من ممارسة الصلاة والصوم وقراءة الكتب المقدّسة والتأمّل. كما أقنعت شقيقتَيها بالسير على مثالها. ولم تترك محتاجًا في المملكة إلّا وعطفت عليه.
ومن ثمّ دافعت بكلّ جرأة عن الإيمان الكاثوليكي، وحاربت ما ظهر في عصرها من بدع، بخاصّة هرطقة نسطور المجدّف على أمّ الله. وذات يوم، أصغى شقيقها إلى بعض المخادعين، فأبعدها عن قصره. وهكذا تشوَّه وجه سياسته وارتكب الأخطاء، منها تحامُله على القدّيس فلافيانوس بطريرك القسطنطينيّة ونفيه.