بورت مورسبي, الأحد 8 سبتمبر، 2024
طلب البابا فرنسيس من العذراء مريم أن تهب السلام لجميع الشعوب وبشكل خاصّ لآسيا وأوقيانوسيا والمحيط الهادئ. وقال اليوم بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي في ملعب «السير جون غيز» في بورت مورسبي، بابوا غينيا الجديدة: «لا للتسلّح واستغلال البيت المشترك! نعم للّقاء بين الشعوب والثقافات، نعم لانسجام الإنسان مع المخلوقات!».
وقبل التبشير، ترأّس البابا القدّاس باللغة الإنجليزيّة وشرح إنجيل اليوم «تَقَوَّوا ولا تَخافوا!» (أشعيا 35، 4). وأشار إلى أنّها دعوة للثقة والأمل حتّى في مواجهة الصعوبات. فالنبي أشعيا تنبّأ بأنّ الله سيأتي ليخلّص البشرية، وبأنّ المعجزات ستحدث مثل فتح عيون العميان وآذان الصمّ. هذه النبوءة تحقّقت في يسوع الذي اقترب من الناس، وبخاصّة البعيدين والمنعزلين مثل الرجل الأصمّ الأخرس.
وذكر فرنسيس أنّ يسوع يشفي بلمسة قُربه، موضحًا أنّ الله قريب من الجميع ويعتني بنا، حتّى ممّن يعيشون في الأطراف والمناطق البعيدة. فالرجل الأصمّ يعكس حالة روحيّة قد نعيشها نحن عندما ننغلق على أنفسنا وعلى الله بسبب الأنانيّة أو الخوف، ما يؤدّي إلى البعد عن الله وعن الآخرين. يسوع يدعو الجميع إلى الانفتاح على الله وعلى فرح الإنجيل، والتغلّب على الصمم الروحي والانغلاق.