بيت لحم, الاثنين 18 أبريل، 2022
الإخوة والأخوات الأعزاء المسيح قام حقا قام. هللويا. اجتمعنا في هذا الأسبوع المقدس كل يوم حول قبر المسيح الفارغ. واليوم نحن هنا أيضًا للاحتفال بانتصاره على الموت، ولنعلن مرة أخرى للعالم كله أن الموت، وكلّ أعوانه، لم يعد له سلطان. لكن نريد أن نسأل أنفسنا الآن ما الذي فهمناه وماذا تركت فينا الشعائر الكثيرة المليئة بالمعاني التي رافقتنا في هذه الأيام؟ كل شيء يكلمنا على العيد، والاحتفال، وعلى شيء مختلف وخاص، مبهج وفريد.
من المؤكد أن عيد الفصح في القدس ، كما في كل أنحاء العالم، يُوضع اليوم أمام ضميرنا السر الأكبر، جوهر إيماننا: القيامة. يقول لنا الرسول بولس: "إن كان المسيح لم يقم، فبشارتنا باطلة وإيمانكم أيضا باطل" (١ قورنتس ١٥: ١٤). واليوم أيضًا يوجِّه إلينا يسوع السؤال الذي طرحه على مرثا، والذي سمعناه قبل أيام: "أنا القيامة والحياة ... هل تؤمنين بهذا؟" (يوحنا ٢٥: ١١-٢٦).
ماذا صنعنا بهذا السر؟ إلى أي مدى إدراكنا أن المسيح مات ثم قام حيًّا بدَّل حياتنا، وأثَّر فيها؟ إلى أي مدى، ما نعلنه وما نبشر به، هو وعيٌ وحياة فينا؟ لربما اعتدنا فكرة القيامة، لدرجة أننا لم نعد ننتبه كم هو صادم معنى هذا القبر الفارغ. ومع ذلك، لو فكرنا في الأمر، لوجدنا أن الاعتقاد بإمكانية وجود قيامة، هو، وفقًا للمعايير البشرية، جنون.
توجد اليوم أيضا محافل حديثة (راجع أعمال الرسل ١٧: ٣٢)، وسياقات مختلفة ترحب بنا نحن المسيحيين، وتستمع إلينا وتبحث عنا، وتقدِّر نشاطاتنا وتطلبها. لكن في الوقت نفسه، حيث لا يُفهَم ولا يُقبَلُ نبأ المسيح القائم من الموت، لا يَهمُّهم الأمر، ولا يرون فيه أية فائدة. ومع ذلك هذا هو إيماننا. هذه هي بشارتنا: "