بيروت, الأحد 8 سبتمبر، 2024
جاد فغالي، طالب إكليريكيّ في السنة الأخيرة والثالثة في اللاهوت، في الإكليريكيّة البطريركيّة المارونيّة-غزير. يطلّ اليوم عبر «آسي مينا» ليُشاركنا اختباره الحيّ النابض بِنعم المسيح.
ينطلق فغالي: «تلقيتُ دروسي أوّلًا في مدرسة القديسة ريتا-الضبية، وكنتُ حينها بعيدًا عن الله، ولم أكُنْ أدخل الكنيسة إلّا في الأعياد. كما رافقتُ مجموعة من الأصدقاء البعيدين عن الله في سلوكهم. ولم أُفكر يومًا بأنَّني سأصبح كاهنًا».
ويردف: «حين وصلتُ إلى المرحلة الثانوية من الدراسة، أُجبرَتْ عائلتي على نقلي إلى مدرسة رسميّة بسبب الظروف الاقتصاديّة. هناك تغيَّرت أحوالي، فتعرَّفْتُ إلى أشخاص ملتزمين بجماعة الطلائع، في رعيّة سيّدة المغارة-عوكر، فسألوني الانضمام إليهم».
ويكشِفُ: «عشتُ الاختبار الأجمل مع هذه الجماعة إذ حضنتني بكلّ حبّ وقبلتني كما أنا. حينها، بدأتُ ألمس حضور الربّ من خلال مجموعة من المواضيع. وبعد سنة من التزامي بهذه الجماعة، بدأت أزور كنيسة صغيرة تقع قرب الرعيّة، حتى وصلت إلى مرحلة طرح السؤال الآتي على الله: «ماذا تريد مني؟ أنا من كنتُ أطمح لأصبح محاميًا في المستقبل، أسألك يا إلهي ماذا تريد مني أن أفعل؟».