بيروت, السبت 7 سبتمبر، 2024
تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القدّيس الشهيد صوزن في 7 سبتمبر/أيلول من كلّ عام. قدّيس توِّجَ بإكليل الشهادة حرقًا.
أبصر صوزن النور في كيليكيا، في أواسط القرن الثالث. نشأ على الفضيلة، وتميّز بغيرته على محبّة المسيح. كما جاهد باستمرار في سبيل ارتداد عبدة الأوثان إلى الإيمان المسيحيّ. وفي أحد الأيّام، رأى مجموعة من عبدة الأوثان بالقرب من نبع ماء في البرّية، فبدأ يتحدث إليهم ويخبرهم عن محبّة المسيح وتعاليمه المقدّسة، وبعدها آمنوا وعمّدهم من ماء العين.
وذات مرّة، دخل صوزن إلى هيكل لعبدة الأوثان وحطّم ذراع تمثال من ذهب، ومن ثمّ قطعها إلى أجزاء صغيرة، وبعدها باعها ووزّع ثمنها على الفقراء. وحين اكتشف عبدة الأوثان الأمر، قبضوا على عدد من المسيحيّين الأبرياء الذين عرفوا على أيديهم مختلف أنواع العذاب.
ولحظة بلغ الخبر صوزن، توجّه إليهم وأخبرهم بأنّه هو من فعل ذلك بالتمثال. قبضوا عليه، وأذاقوه طعم الآلام المريرة؛ فألبسوه حذاءً من حديد فيه مسامير، وأجبروه على الركض حتى سالت دماؤه. كما حطموا عظامه بلا رحمة، وهو ظلّ صابرًا على أوجاعه التي لا تُحتمل بقوّة المسيح.