البابا فرنسيس في بابوا غينيا الجديدة... زيارات رسميّة ومحطّات إنسانيّة

البابا فرنسيس في مطار بورت مورسبي الدولي في عاصمة بابوا غينيا الجديدة البابا فرنسيس في مطار بورت مورسبي الدولي في عاصمة بابوا غينيا الجديدة | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

بعد وصول البابا فرنسيس اليوم إلى عاصمة بابوا غينيا الجديدة بورت مورسبي، يبدأ غدًا السبت 7 سبتمبر/أيلول سلسلة محطّات مهمّة. وتمتدّ زيارته البلاد حتّى يوم الاثنين المقبل.

يلتقي الحبر الأعظم الحاكم العام للبلاد في «دار الحكومة» قرابة الساعة 9:45 صباحًا بالتوقيت المحلّي. وعند الساعة 10:25، يلتقي السلطات السياسيّة والمجتمع المدني وأعضاء السلك الدبلوماسي ويلقى كلمة أمامهم.

وبعد الظهر، ينطلق فرنسيس لزيارة أطفال «خدمة الشارع» و«خدمات كالان» في المدرسة الثانويّة كاريتاس التقنيّة. فيلتقي في تمام الساعة الخامسة مساءً، الأطفال وأعضاء الفرق التعليميّة والاجتماعيّة.

وقرابة الساعة 5:40 مساءً، يختتم الأب الأقدس يومه بلقاءٍ مع أساقفة بابوا غينيا الجديدة وجزر سليمان، دولة تقع في جنوب المحيط الهادئ، إلى جانب كهنة وشمامسة ومكرّسين وراهبات وإكليريكيين وأساتذة التعليم الديني في مزار مريم سيّدة المعونة.

تعزيز الحوار بين الكنيسة والمجتمع المحلّي

تُعدّ الزيارة جزءًا مهمًّا من جهود البابا لتعزيز الحوار بين الكنيسة والمجتمعات المحلّية حول العالم. ويبلغ عدد سكّان بابوا غينيا الجديدة نحو 9,5 ملايين نسمة وتُقدَّر نسبة الكاثوليك منهم بـ30,6% بحسب دار الصحافة الفاتيكانيّة، في حين تُقدِّر دراسات أخرى نسبتهم بـ26%. والغالبية العظمى من السكّان مسيحيّة، لكنّ البلاد تُعدّ واحدة من أكثر الدول تنوّعًا في العالم على الصعيد الثقافيّ، إذ تضمّ أكثر من 850 لغة أصليّة.

نالت بابوا غينيا الجديدة استقلالها عن أستراليا عام 1975، لكنّها ما زالت تعاني عدم الاستقرار السياسي والفساد وتغييرات متكرّرة في الحكومة. وعلى الرغم من غناها بالموارد الطبيعيّة، تواجه البلاد تحدّيات مثل انعدام المساواة الاقتصاديّة ومشكلات في التنمية. وتؤدّي الكنيسة الكاثوليكيّة فيها دورًا مهمًّا على مستوى تقديم التعليم والرعاية الصحيّة والخدمات الاجتماعيّة.

زيارة يوحنا بولس الثاني 

فرنسيس ليس أوّل بابا يزور البلاد. إذ وصل إليها يوحنا بولس الثاني في مايو/أيار 1984، وأشاد بقوّة الكنيسة الكاثوليكيّة هناك. وفي خلال رحلته الرسوليّة، صلّى يوحنا بولس من أجل الدعوات الرهبانيّة والمرضى والتبشير بالإنجيل.

واحتفل البابا يوحنا بولس الثاني في خلال الزيارة بتطويب بيتر تو روت، وهو أستاذ تعليم دينيّ قُتل في خلال الاحتلال الياباني للبلاد عام 1945. ويأمل بعض الكاثوليك أن يُعلن البابا فرنسيس قداسة هذا الطوباويّ في فترة لاحقة ليصير بذلك أوّل قديس من البلاد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته