دهوك, الخميس 5 سبتمبر، 2024
لطالما عانى مسيحيو العراق ضيقاتٍ وحروبًا متتابعة تسبّبت في هجرات متعاقبة، فدأبت رهبانيّة بنات قلب يسوع الأقدس منذ تأسيها عام 1911 في مدّ يد العون، لا سيّما توفير المأوى اللائق والرعاية الأموميّة لمحتاجيها، فكانت «دار طوبى للرحماء».
ولدت فكرة تأسيس الدار «من رحم معاناة شعبنا ورهبنتنا» كما بيّنت الأخت منيرة قلب يسوع، معاونة مسؤولة الدار، في حديثها إلى «آسي مينا». وأضافت: «لاحظنا الحاجة المُلِحّة إلى مؤسّساتٍ ترعى المسنّين والعَجَزة الذين أفنوا حياتهم في أداء رسالتهم».
عانت بنات قلب يسوع الأقدس التهجير القسريّ من أديارهنّ، كما أوضحت الأخت منيرة إذ ألجأتهنّ الاضطهادات عام 1919 إلى ألقوش تاركاتٍ ديرهنّ الأمّ في أرادن. ليعُدنَ إليه، ثمّ يُقتلعنَ منه مستقرّات في الموصل عام 1961 قبل أن يغادرنَها عام 2014 هربًا من بطش تنظيم داعش الإرهابيّ، قاصداتٍ عنكاوا.