بيروت, الخميس 5 سبتمبر، 2024
السفير فؤاد خوري، من كبار الدبلوماسيّين اللبنانيّين، وابن الشاعر أنيس خوري. عمل من أجل خدمة وطنه في المحافل الدوليّة، كما تميّز بإنسانيّته التي كانت محط أنظار العالم. يُطلّ اليوم عبر «آسي مينا» ليُشاركنا اختباره الحيّ مع صديقته القدّيسة الأمّ تريزا دي كالكوتا، المتوّج بمحبّة يسوع وخدمته للفقير والمتألّم.
ينطلق خوري: «في وزارة الخارجيّة، وبينما كنّا عشرين شابًّا جَالِسين نتحدّث، سُئلَ كلّ واحد منّا إلى أيّ بلد يريد السفر؛ فاختار ثمانية عشر دبلوماسيًّا باريس، واختار شخص واحد إيطاليا، أمّا أنا فقلت: أريد الذهاب إلى الهند التي لا يختارها أحدٌ في العالم».
ويضيفُ: «في اليوم التالي، ناداني أمين عام وزارة الخارجيّة وسألني: «هل أنت جادّ في موضوع الهند»؟ فأجَبْتُه: «نعم، فأنا لم ألجأ إلى وساطة أحد في حياتي، لكنّني مستعدّ للذهاب إلى الهند». فضحك ومضى. لم أكُنْ أعلم أنّ خلف إصراري هذا، توجد يد الله، كي أتعرّف إلى قدّيسة القرن».