في شهر عيد الصليب... ماذا طلب المطارنة الموارنة من المؤمنين؟

من الاجتماع الشهريّ للمطارنة الموارنة في المقرّ الصيفيّ للبطريركيّة-الديمان، لبنان من الاجتماع الشهريّ للمطارنة الموارنة في المقرّ الصيفيّ للبطريركيّة-الديمان، لبنان | مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة

بينما تستعدّ مرتفعات لبنان لاستقبال الصليب المشعّ في شهر عيده، دعا المطارنة الموارنة أبناءهم وبناتهم إلى الاستعداد للاحتفال بتذكار ارتفاع الصليب المقدس بالصلاة وعمل الخير. ووسط المحن والأزمات التي يعيشها اللبنانيون عمومًا والمسيحيون خصوصًا، سأل الآباء الله القوة على احتمال صلبانهم بإيمان وصبر، وأن يَمنّ على لبنان والعالم بالأمن والسلام.

جاء ذلك في خلال اجتماعهم الشهريّ في المقر البطريركي الصيفي-الديمان، لبنان، برئاسة البطريرك بشارة بطرس الراعي ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية.

شجب المطارنة مسألة إثارة الإحصاءات السكّانيّة والإحصاء الأخضر في لبنان بقصد إحداث تغييرات في النظام والشراكة في الحكم. وأكّدوا الحفاظ على هويّة لبنان كبلد التوافق والعيش المشترك، وحماية الميثاقيّة التي كانت في أساس قيام لبنان واستقلاله.

وجدّد الآباء دعوتهم المجلس النيابي، رئاسةً وكتلًا ومستقلين، إلى الالتزام بمضمون الدستور اللبناني في ما يتعلّق بالاستحقاق الرئاسي، والمُسارَعة إلى انتخابِ رئيسٍ جديد للدولة بعيدًا عن السجالات السياسية والاجتهادات المُستغرَبة التي لا جدوى منها إلا مزيد من تقهقر الأوضاع العامة وسط غياب الحكم المطلوب لإدارة البلاد.

وأعربوا عن «ألمهم وتعاطفهم الإنساني والأخوي مع ما يصيب أهلهم في مناطق واسعة من الجنوب والبقاع، كما وفي غزّة والضفّة الغربيّة من قتلٍ ودمار لبيوتهم وأرزاقهم». وناشدوا الهيئات الدوليّة والدول المؤثّرة بذل ما يلزم من جهود «لإيقاف هذه الحرب الظالمة إذ لا بديل عن الحوار العادل لإحلال السلام ولخير الإنسان في لبنان والمنطقة».

وشدد الآباء على مشارف العام الدراسي الجديد، وفي ظلّ الظروف الاقتصاديّة الضاغطة، على مقاربة استحقاق تحديد الأقساط المدرسيّة والجامعيّة في جوٍّ من الحوار الشفاف والمسؤول بين مكوّنات العائلة التربويّة بعيدًا عن الخطابات التحريضيّة المتشنّجة بما يحفظ التربية في منأى عن الاضطرابات والتعطيل.

كما استمع المجتمعون إلى عرض مدير عام وزارة الزراعة اللبنانية المهندس لويس لحود عن واقع الزراعة في لبنان، وعن المشاريع الزراعية وتسويق الإنتاج الزراعي النباتي الحيواني ومنتجات المونة والمطبخ في لبنان وخارجه. وأكدوا أهمية الزراعة في تحقيق الأمن الغذائي، والتعاون مع وزارة الزراعة لإبقاء المزارع في الأرياف وزيادة استثمار الأراضي الزراعية والحدّ من بيعها؛ فضلًا عن تحفيز أبنائهم في الانتشار على تشجيع الأسواق الخارجية على استهلاك المنتجات اللبنانية والصناعات الزراعية والنبيذ في الأسواق المحلية والخارجية لأنّ ذلك يسهم في دعم الاقتصاد الوطني.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته