أربيل, الأربعاء 4 سبتمبر، 2024
عادت هجرة مسيحيّي العراق أرض آبائهم وأجدادهم إلى واجهة الأحداث مجدّدًا، إذ تغادر عائلات عدّة البلادَ قاصدةً دول الجوار كمحطّةٍ موقتة بانتظار الهجرة إلى بلدان المهجر لا سيّما أستراليا.
يعتقد كثيرون أنّ الموجة الجديدة شرعت أواخر العام 2023 مع فاجعة عرس بغديدا وحالة اليأس والإحباط المصاحبة، وتواصلت في خلال العام الحاليّ. لكنّ المُقلِق امتدادها لتشمل مسيحيّين يسكنون إقليم كردستان، رغم ما يتمتّع به من استقرارٍ أمنيٍّ.
قد لا تقتصر الأسباب على البحث عن فرص عملٍ توفّر حياةً كريمة إزاء أزمات تأخّر رواتب الموظّفين وانقطاع الكهرباء وشحّ المياه وسواها؛ فهناك من يبحث عن جنسيّةٍ أخرى تضمن مستقبل أولاده، ومن يودّ الالتحاق بعائلته الكبيرة في المهجر عوض بقاء عائلته وحيدة في الوطن.
استوضحت «آسي مينا» الأسباب في حوارها مع الناشطة المدنيّة الدكتورة بسمة عزوز، فقالت: «تعكس الهجرة صراعًا عميقًا بين التمسّك بالهوية والأرض والبحث عن الأمان والحقوق؛ فالهجرة ليست ظاهرةً سلبيّةً دومًا أو هروبًا، إذ قد تكون السبيل الأوحد لضمان مستقبلٍ آمن، فضلًا عن كونها حقًّا من حقوق الإنسان».