بيروت, الثلاثاء 3 سبتمبر، 2024
على عتبة انطلاق الموسم الدراسي، وفي ظلّ الأوضاع الأمنية المضطربة، عقدت المدارس الكاثوليكية في لبنان مؤتمرها السنويّ الثلاثين بعنوان «التربية على المواطنيّة من أجل مجتمع أكثر ديمقراطيّةً». أرخت الضائقة الاقتصاديّة بظلالها على الكلمات التي تخلّلت المؤتمر في جامعة الروح القدس-الكسليك. ضائقة تعكس أزمة جوهريّة تتخبّط فيها المدارس الكاثوليكية العاجزة عن تسديد رواتب أساتذتها من جهة، والأهالي العاجزون عن تسديد أقساط أولادهم من جهة أخرى.
حضر المؤتمر البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي وبطريرك الأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، وحشد من الآباء والرهبان والراهبات والشخصيات الرسمية والتربوية والاجتماعية.
أكّد الراعي في كلمته أنّ التربية على المواطنة أساس في الانتماء إلى الدولة. وأضاف: «فيما نجد لبنان وطنًا نهائيًّا لجميع أبنائه، لم تكن لدى جميع أبنائه مواطنة لبنانيّة، وهنا المواطنة بمعنى الانتماء. فهذه المجموعة من المواطنين تنتمي بولائها إلى هذا البلد، وتلك إلى ذاك، وتلك إلى آخر... وهكذا كان لبنان مجموعة دويلات وأضحى اليوم فاقدًا وظائف الدولة التأسيسية». وتابع الراعي: «ليست المواطنة أمرًا جديدًا اليوم، بل هي في صلب الكيان اللبناني».