القدس, الأحد 1 سبتمبر، 2024
في 31 أغسطس/آب 1924، وفي قرية يرعام «أبو غوش»-القدس، ترأس بطريرك القدس للاتين آنذاك لويجي بارلاسينا قداسًا مهيبًا لتكريس كنيسة العذراء مريم سيّدة تابوت العهد. اليوم، وبعد مئة عام بالتمام ترأس الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا بطريرك القدس للاتين، قداسًا مهيبًا كرّس فيه الهيكل الجديد للكنيسة المرمَّمة بمشاركة لفيفٍ من المطارنة والكهنة والراهبات والمؤمنين.
ركّز بيتسابالا في عظته على فكرة العهد الذي قطعه الله لأبينا إبراهيم وبقي حيًّا فينا إلى يومنا هذا. وشدد على أنّ العهد يتطلب الثقة. وتابع: «ما أحوجنا اليوم إلى الثقة العمياء. نعيش وسط حربٍ وظلمٍ وقهر، ولا يوجد من نستطيع أن نثق به ثقةً كاملةً سوى إلهنا الحبيب؛ فكما فعلت مريم العذراء قبل ألفَي عام ووثقت ببشارة الملاك وقالت "نعم" فأصبحت هي تابوت العهد الجديد، كذلك نحن مدعوون إلى أن نجدد ثقتنا دائمًا بالله أبينا حتى نستطيع حمل يسوع في حياتنا فنصبح تابوتًا للعهد على مثال مريم».
وبعد العظة، جرى تكريس الهيكل الجديد، ووُضعت الذخائر ومُسِح الهيكل بالزيت المقدّس. وعلى إيقاع الترانيم الملائكية رُفع البخور وأضيئت شموع الهيكل الجديد وسط الأهازيج والتصفيق الحار.