مدرسة صيفيّة تحتضن شغف أطفال بغديدا العراقيّة بتعلّم اللغة السريانيّة

بغديدا, السبت 31 أغسطس، 2024

تواصل مدرسة مار أفرام الكنسيّة الصيفيّة في بغديدا-قره قوش العراقية نشاطها السنويّ المتخصِّص في تعليم اللغة السريانيّة لأطفال البلدة.

وقال الشمّاس الإنجيليّ عصام ياقو في حديث إلى «آسي مينا» إنّ المدرسة تأسّست في بغديدا برعاية أبرشيّة الموصل للسريان الكاثوليك عام 2018 بُعيد شروع أبناء البلدة بالعودة إلى ديارهم عقب تحريرها من احتلال تنظيم داعش الإرهابيّ.

وأوضح أنّ المدرسة تستقبل تلاميذ مرحلة الدراسة الابتدائيّة وتوفّر لهم دروسًا في مادّة اللغة السريانيّة، بحسب الكتب المنهجيّة الدراسيّة المتّبعة في المدارس الحكوميّة. وأشاد بجهود مدرّسي اللغة السريانيّة المتخصّصين في تعليمها في المدارس الحكوميّة، والمتطوّعين للعمل في مدرسة مار أفرام مجّانًا، مستنيرين بكلمات الربّ: «مَجَّانًا أَخَذْتُمْ، مَجَّانًا أَعْطُوا».

وتابع: «نشكر الربّ الذي منَحَنا هذه الوَزنة وأهّلَنا لنتاجر بها، ونقدّر رعاية المطران بنديكتوس يونان حنّو راعي أبرشيّتنا، ونثمّن دور مرشد المدرسة الأب إسطفانوس الكاتب، ودور أولياء الأمور المشجّعين لأبنائهم ليلتزموا بالتعليم».

تضمّ المدرسة قرابة 400 تلميذٍ موزّعين على اثنتَي عشرة شعبة، يجسّدون شغفهم بتعلّم لغة المسيح عبر تقدّمهم السريع في إتقان السريانيّة قراءةً وكتابةً ونَحوًا. ويفتخر ياكو: «أسّسنا جوقًا للتراتيل الطقسيّة السريانيّة من تلاميذ المدرسة المتمكّنين من كتابة النصوص السريانيّة وقراءتها بكلّ سلاسة، بهمّة الشمّاسة المرنّمة أنسام فيليب».

يشار إلى أنّ اللغة السريانيّة بفرعَيها الشرقيّ والغربيّ تعدّ مادةً منهجيّةً دراسيّةً في المدارس الحكوميّة العراقيّة، سواء التابعة لحكومة المركز أم لحكومة إقليم كردستان، وتشمل التلاميذ المسيحيّين حصرًا وفي المدارس حيث يشكّلون أغلبية عددية.

الجدير بالذكر أنّ الدورة استهلّت نشاطها مطلع شهر أغسطس/آب الحالي وتزمع أن تحتفل بتخرّج تلاميذها مطلع سبتمبر/أيلول المقبل.