ما رؤية البابا فرنسيس لمستقبل الجامعات الكنسيّة؟

البابا فرنسيس يلتقي المشاركين في الجمعيّة العامّة غير العاديّة للدائرة الفاتيكانيّة للبشارة البابا فرنسيس يلتقي المشاركين في الجمعيّة العامّة غير العاديّة للدائرة الفاتيكانيّة للبشارة | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أكّد البابا فرنسيس صباح اليوم في القصر الرسولي الفاتيكاني، في خلال لقاء مع المشاركين في الجمعية العامّة غير العادية للدائرة الفاتيكانيّة للبشارة وتحديدًا للقسم الخاص بالكرازة الأولى والكنائس الخاصّة الجديدة، أنّنا لا نعيش في مجتمع مسيحي، ولكنّنا مدعوون إلى العيش كمسيحيين في المجتمع المتعدّد.

وشكرهم الحبر الأعظم على الخدمة التي يقدّمونها، وهنّأهم على الأسلوب السينودسي الذي يعتمدونه. وتحدّث عن المؤسسات الأكاديميّة الكنسيّة بشكل عام وتطلعات جامعة الأوروبانيانا الحبرية ومستقبلها. وذكر أنّ دعوة هذه المؤسسة الأكاديمية تجعل هويتها تتوافق دائمًا مع رسالتها: «التعليم، والبحث، وحيوية الجامعة هي جزء من التفويض الذي تلقيناه لإعلان البشارة السارة لجميع الشعوب... ولا يمكن اعتبار تنفيذها نهائيًّا أبدًا. إنّها أبعاد مفتوحة يجب أن تتوجه باستمرار بنفحة الروح الذي يقود التاريخ ويدعونا إلى تفسير الزمن الذي نعيش فيه».

واعتبر الأب الأقدس أنّ جعل مؤسسة أكاديمية جذابة وتنافسيّة يتطلب أساتذة مكرّسين وبحثًا علميًّا، والقدرة على تقديم إسهام كبير في العقيدة. وأضاف أنّ الاستفادة الجيدة من الموارد تعني توحيد المسارات المتشابهة، وتقاسم الأساتذة بين المؤسسات، والقضاء على الهدر، وتخطيط الأنشطة بشكل مدروس، والتخلي عن الممارسات والمشاريع التي لم تعد صالحة.

وفي حالة الجامعة الأوربانية على وجه الخصوص، أكّد فرنسيس التركيز على نوعيتها التبشيرية والتعددية الثقافية أكثر في جودة العرض التعليمي، حتّى يتمكن المتعلمون من التوسط بتميز في الرسالة المسيحية في علاقتهم مع الثقافات والديانات الأخرى. وأشار إلى الحاجة إلى رعاة، ومكرسين، وعلمانيين يعرفون كيف يجسدون اندفاعًا لتبشير الثقافات، وبالتالي تجسيد الإنجيل.

وذكر البابا أنّه يأمل أن تكون هناك إمكانية لإنشاء مزيد من مراكز البحث للمناطق الجغرافية والثقافية المختلفة وتعزيز المراكز الموجودة. بالإضافة إلى تعزيز انتماء المعاهد والجامعات اللاهوتية الموجودة في الدوائر الكنسية التبشيرية.

برنامج الرحلة الرسوليّة للبابا فرنسيس

في سياق منفصل، عرض رئيس دار الصحافة ماتيو بروني ظهر اليوم في قاعة الصحافة التابعة للكرسي الرسولي،  برنامج الرحلة الرسولية للبابا فرنسيس إلى إندونيسيا، وبابوا غينيا الجديدة، وتيمور الشرقية، وسنغافورة، من 2 إلى 13 سبتمبر/أيلول 2024.

رئيس دار الصحافة الفاتيكانيّة ماتيو بروني في خلال مؤتمر صحافيّ اليوم. مصدر الصورة: مقتطف من فيديو/آسي ستامبا
رئيس دار الصحافة الفاتيكانيّة ماتيو بروني في خلال مؤتمر صحافيّ اليوم. مصدر الصورة: مقتطف من فيديو/آسي ستامبا

يتضمن برنامج الرحلة زيارات رسمية، واجتماعات مع القادة الدينيين والمدنيين، ولقاءات مع الشباب والجماعات الكاثوليكية، وصلوات. في إندونيسيا، سيتحدث البابا فرنسيس عن التعددية وأهمية الوحدة في التنوع، بينما سيركز في بابوا غينيا الجديدة على التعليم والتواصل مع الأطفال والشباب. في تيمور الشرقية وسنغافورة، سيشمل البرنامج لقاءات مع القادة المحليين، وأنشطة خيرية، والمشاركة في الصلوات والاحتفالات الدينية.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته