الفنّان ناجي الأسطا: أحنُّ إلى مرحلة الترنيم في الكنيسة

الفنّان ناجي الأسطا الفنّان ناجي الأسطا | مصدر الصورة: صفحة ناجي الأسطا في فيسبوك

ناجي الأسطا، فنّان لبنانيّ ورث الصوت الجميل والحسّ الفنّي من والدَيه. درس الموسيقى الشرقيّة مدّة ستّ سنوات في المعهد الموسيقي الوطني. انطلق بمشواره الفنّي عام 2005، ومن أشهر أغانيه: «تعبوا أعصابي»، و«كبرانة براسا». وبمناسبة تطويب البطريرك إسطفان الدويهي، شارك الأسطا، في أُوبِريت روحيّة بعنوان «من تحت الأرزة». يطلّ اليوم عبر «آسي مينا»، ليُشاركنا اختباره الحيّ مع الله والوجود.

ينطلق الأسطا: «ألمس حضور الله من خلال موهبتي التي خصّني بها. وحين وصلتُ أكثر من مرّة إلى حائط مسدود، كنتُ أومن بأنّها سَتُفْرَج، فيبعث الله لي رسالة تؤكّد صحّة شعوري». ويُضيف: «من بين هذه الرسائل، يوم شاركتُ في برنامج ستوديو الفنّ ولم أوفَّق، فخاب أملي وقرّرتُ الابتعاد عن الفنّ وعن الترنيم أيضًا، إلى أن دعاني كاهن بلدتي زحلة إلى المشاركة في الريسيتال الذي ستحييه السيّدة ماجدة الرومي. في تلك الليلة، أشادت الرومي بي قائلةً: يصلح لأن يكون فنّانًا ناجحًا. فاعتبرتُ كلماتها رسالة لي كي لا أتخلّى عن حلمي وكي أعود إلى الفنّ».

التعامل مع الصعوبات بصبر أكبر

يُردف الأسطا: «عندما نتعرّض للتجربة أو الفشل للمرّة الأولى نشكّ بأنفسنا، ونتساءل لماذا سمح الله بحصول ذلك، ولكن لا شيء يحصل معنا مصادفةً». ويتابع: «يرسم الله حياتنا بطريقة نصل فيها إلى التعامل مع الصعوبات بصبر أكبر، وهذا ما أنا عليه اليوم، لأنَّني على يقين بأنّ بابًا ما سيُفتح لي».

ويكشِف: «أحنُّ كثيرًا إلى الترنيم في الكنيسة؛ فتلك المرحلة لم تكن صادقة مع الله فحسب، بل مع جميع من عرفتهم. واليوم عندما أدْخُل الكنيسة لأرنّم أشعر بالإيمان وأحنُّ أيضًا إلى ذكرياتي التي اختبرتُها آنذاك، فتدمع عيناي».

عائلة الفنّان ناجي الأسطا. مصدر الصورة: صفحة ناجي الأسطا في فيسبوك
عائلة الفنّان ناجي الأسطا. مصدر الصورة: صفحة ناجي الأسطا في فيسبوك

ويُخبِر الأسطا: «أكبر نعمة أشكر الله عليها اليوم هي العائلة التي أعطاني إيّاها. كان زواجي وانطلاقتي الفنّيّة الجدِّية على مسافة قريبة من بعضهما، وكنتُ آنذاك أخجل من القول إنّني متزوّج كي لا يتقلّص عدد المعجبات». ويزيد: «لكن في زمن جائحة كورونا، انعزلنا مع أقرب الناس إلينا، فأيقنتُ حينها أنّ كلّ ما أنا عليه هو مجد باطل، وأدركتُ أنّ من سيبقى معي حتّى النهاية هم أولادي وزوجتي وأمّي وأبي. لذا أسأل الله منحي نعمة الحفاظ عليهم وسط مختلف المغريات».

ويشهد: «شفيعتي هي العذراء مريم، ولي علاقة خاصّة بالقدّيس شربل ورنّمتُ له ترتيلة. وأذكر حين انتهى العمل على أغنية "راح تعملي بالأعصاب"، نذرتُ بيني وبين نفسي بأن أصدرها في مطلع شهر مايو/أيّار المريمي، إيمانًا منّي بأنّ العذراء ستُبَارِك عملي».

ويضيفُ الأسطا: «شكّلت هذه الأغنية انطلاقة صاروخيّة لي، وبات الجميع يتساءل عن سرّ نجاح انطلاقتي. وبعدها قرّرت إصدار ترنيمة للعذراء بعنوان: "شمعة وبخور وترتيلة"، وهي ليست مسموعة من المسيحيّين حصرًا، بل محبوبة أيضًا عند المسلمين».

ويواصل حديثه: «أشعر بفرح العطاء عندما أقدّم حفلًا يعود ريعه إلى دعم رسالة إنسانيّة ما، مثل الصليب الأحمر أو جمعيّة خيريّة تعنى بكبار السنّ وغيرهم، بخاصّة في مدينتي زحلة. وأشعر أنّ من خلال هذه الأعمال يحفظ الله عائلتي». ويَختم الأسطا: «بعد اختبار خاصّ عرفته، أسأل الشبيبة أن تتمسّك بهدفها وتتسلّح بالإصرار والإيمان بربّها، وتثق بنفسها، وهكذا ستُحقّق حلمها».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته