بادوفا, الخميس 29 أغسطس، 2024
أجرى أستاذ القياسات الميكانيكية والحرارية في جامعة بادوفا الإيطالية، جوليو فانتي، دراسةً جديدةً لتحليل بقع الدم على كفن تورينو. وكشف أنّها تتوافق مع رواية آلام يسوع المسيح وصلبه وفقًا للأناجيل الأربعة.
وأشار فانتي، الذي سبق ونشر أكثر من 50 دراسة حول الكفن، إلى أنّ التحليل الجزئيّ والكلّي لبقع الدم يكشف بدقة «الظروف الفيزيائية التي انعكست على يسوع المسيح». ويؤكّد أنّه «يتوافق مع وصف يسوع المسيح في الكتاب المقدس، ولا سيما في الأناجيل الأربعة المُعتَمَدة».
يعتقد بعضهم أنّ الكفن، وهو قطعة قماش لفّت جسد المسيح بعد وفاته، كنزٌ مقدسٌ في تورينو الإيطالية. وتظهر على الكفن صورة رجل على رأسه إكليل من الشوك ومُغَطًّى ببقع دم. بيد أنّ الفاتيكان لم يصدر موقفًا رسميًّا بشأن صحّة الكفن.
وتوضح دراسة فانتي أنّ بقع الدم تُظهر تدفقًا في ثلاثة اتجاهات: عموديًّا، ومائلًا بزاوية 45 درجة، وأفقيًّا. وهذه الاتجاهات تشير إلى حركة الجسد. وتكشف ألوان البقع الثلاث «أنواع دم مختلفة»، بما في ذلك بقع الدم قبل وقت الوفاة وبعده، و«تسريب مصل الدم». وتشير البقع إلى علامات الجَلْدِ المتّسقة مع ما كُتِبَ عن جلد يسوع على العمود. وتُظهر الدراسة أنّ كمية الدم المتدفّقة تتطابق مع كمية الدماء التي سُفِكَت بسبب الجروح الموصوفة في الأناجيل.