بيروت, الأحد 17 أبريل، 2022
أكد رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر، في خلال احتفاله بقداس أحد القيامة ورتبة السلام في كاتدرائيّة مار جرجس المارونيّة في بيروت، بمعاونة الخوري جاد شلوق، وحضور حشد من المؤمنين، أن لا قيامة للبنان إذا بقي اللبنانيّون متمسّكين بمرجعيّاتهم السياسيّة التي تنمو وتقوى على حساب حقوقهم.
وقال المطران عبد الساتر: كثرٌ هم الذين يسألون كلّ سنة في هذا العيد: متى قيامة لبنان؟ ومتى ينهض لبنان من الجحيم، مكان الموت هذا الذي يعيش فيه؟ وتراهم ينتظرون الخلاص يأتيهم من أحدٍ ما، من بلدٍ ما أو جماعةٍ ما أو حزب ما.
وعدّد رئيس أساقفة بيروت للموارنة ما يحول دون قيامة البلاد الفعليّة، قائلًا: كيف تكون هناك قيامة للبنان ونحن كلبنانيّين لا نزال متمسّكين بما هو سبب موتنا. فإننا: لا نزال متمسّكين بعصبيّاتنا المناطقيّة والدينيّة وحتى الطائفيّة. لا نزال متمسّكين بمرجعيّاتنا السياسيّة التي تنمو وتقوى على حساب حقوقنا وتعب أيدينا. لا نزال متمسّكين بتنفيذ إرادات خارجيّة على حساب مصلحتنا الوطنيّة ومواطنينا. لا نزال متمسّكين بروحنا التجاريّة، وبالتغاضي عن الحقّ والحقيقة من أجل مصلحة آنيّة زائلة.
وشدّد المطران عبد الساتر على أن الخارج لن يحقّق قيامة لبنان، مؤكدًا أنها لن تحصل إذا لم يتخلَّ اللبنانيّون جميعًا عمّا يتمسّكون به تمامًا كما تخلّى الله الابن عن ذاته حتى الامحاء.