مبادرة باسيليّة مخلّصيّة فريدة... موقع واحد للصلوات الطقسيّة والترانيم البيزنطيّة

منصّة في خدمة جوقات الرعايا ومحبّي الطقس البيزنطيّ منصّة في خدمة جوقات الرعايا ومحبّي الطقس البيزنطيّ | مصدر الصورة: الرهبانيّة الباسيليّة المخلّصيّة

تجربة روحانيّة استثنائيّة جديدة أبصرت النور حاملةً توقيع الرهبانية الباسيلية المخلّصية. مبادرة فريدة تجسّدت في إطلاق موقع يتضمّن جميع الصلوات الطقسيّة والترانيم البيزنطيّة ويضعها في متناول المؤمنين.

«بصلتيكا» (Psaltica.org)... منصّة خاصّة تابعة للرهبانيّة الباسيلية المخلّصية تهدف إلى تأمين المصادر الرسميّة للترانيم والصلوات الطقسيّة لكنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك، مع الوسائل العصريّة لتعلّمها. وقد نشرت أبرشيّة كندا للروم الملكيين الكاثوليك في حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي مزيدًا من التفاصيل عن هذه المبادرة. وأشارت إلى أنّ هذا الموقع الإلكتروني في غاية الأهمّية إذ يجد فيه المؤمنون باقة واسعة من الصلوات والترانيم والمنشورات البيزنطيّة، مع نوتات موسيقيّة وتسجيلات «ديمو» على يوتيوب لتسهيل الاستماع إليها وتعلّمها.

وشكرت الأبرشية الرهبانيّة المخلّصية على هذا العمل الضخم، واضعةً الموقع بين أيدي أبنائها في كندا وفي خدمة جوقات رعاياها ومحبّي الطقس البيزنطي.

يتضمّن الموقع خمس خانات رئيسة هي: صلوات طقسية، وترانيم طقسية، ومنشورات موسيقية، ودروس بصلتيكا، ومتفرقات. وتنطوي كلّ خانة على عشرات الخانات والأقسام، وفي كلّ قسم فرعيّ مروحة واسعة من الصلوات والترانيم المنشورة باللغة العربيّة، مع تسجيلات صوتيّة واضحة وعالية الجودة لضمان فهمها وحفظها. أمّا الخانة التي يبدو الجهد والثراء فيها لافتَين فهي خانة المنشورات الموسيقيّة. إذ تتضمّن 27 كتابًا موسيقيًّا صادرًا عن كنيسة الروم المكيين الكاثوليك وتجعلها متاحة للمؤمنين والراغبين في قراءتها أو تنزيلها.

عن الرهبانيّة الباسيليّة المخلّصيّة

تجدر الإشارة إلى أنّ الرهبانيّة الباسيلية المخلّصية تأسّست على يد المطران أفتيميوس الصيفي، ابن دمشق السورية وأصل عائلته من بعلبك اللبنانية. ويذكر موقع الرهبانيّة عن تأسيسها أنّ «الصيفيّ تسلّم مهامه الراعويّة في أبرشيّته، التي كانت تمتدّ من نهر الدامور شمالًا إلى عكّا جنوبًا، ومن ساحل صيدا غربًا إلى وادي التَيم شرقًا. وشرع في البحث عن كيفيّة تأمين الخدمة الروحيّة للمؤمنين القاطنين فيها. وبفضل غيرته استطاع في وقت قصير أن يجمع حوله عددًا من الكهنة، الذين شكّلوا نواة الرهبانيّة التي كان مصمّمًا على إنشائها، وكان ذلك نحو العام 1683. فسكنوا معه في دار المطرانيّة في صيدا، يعيشون حياة الجماعة والرسالة. كانت غاية الصيفيّ أن ينشئ جمعيّة على غرار الإرساليّات الأجنبيّة، فيجمع رهبانُها حياة الرسالة مع الحياة الديريّة والعلم، وهو ما كان يعوز كهنة الشرق آنذاك، مع القدرة على التواصل مع الناس بلسانهم العربيّ، الأمر الذي لم يكن يقدر عليه المرسَلون الأجانب».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته