رؤساء كنائس القدس يرفعون الصوت: قصف عشوائيّ وتدهور مستمرّ

بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس | مصدر الصورة: بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس

مع اقتراب دخول الحرب في غزة شهرها الحادي عشر، تستمر المعاناة الإنسانية في أقسى صورها. ورغم التفاؤل الذي ساد أخيرًا إزاء إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار، وهو ما عبّر عنه قبل عشرة أيام بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، لم يبصر الاتفاق المرجوّ النور بعد.

هذه المعطيات والوقائع كلّها دفعت بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس إلى إصدار بيان جديد أمس، استنكروا فيه اهتمام قادة (لم يسمّهم البيان) بالمكاسب السياسية على حساب إنهاء السعي وراء الموت والدمار.

وقد دعا البيان قادة الشعوب وبالتعاون مع المجتمع الدولي إلى الشروع بلا تأخير في مفاوضات دبلوماسية تعالج المظالم طويلة الأمد، بحيث تؤدي إلى خطوات ملموسة للوصول إلى سلام عادل ودائم في المنطقة، من خلال تبنّي حلّ الدولتين وفق الشرعية الدولية.

ونبّه البيان إلى أنّ المنطقة تقف على حافة حرب إقليمية شاملة بسبب تصاعد وتيرة التوتر والتي أدت إليها التأخيرات المتكررة لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار مع «أعمال استفزازية أخرى».

وفي الشأن الإنساني، أكد البطاركة ورؤساء الكنائس أنّ الوضع في الأراضي المقدسة يعاني تدهورًا مستمرًّا، إذ لا يزال ملايين اللاجئين مشردين وغير قادرين على الوصول إلى منازلهم المدمرة أو غير الصالحة للسكن، مع وجود عدد لا يحصى من الأشخاص يقاسون الجوع والعطش والأمراض المعدية.

وفي السياق نفسه، أشار البيان إلى «القصف العشوائي» والذي يسفر أسبوعيًّا عن مئات القتلى والمصابين، بالإضافة إلى سوء المعاملة التي تعانيها بعض الأسر، وتعرُّض قرى بعضها الآخر ومراعيها وحقولها لهجمات غير مبررة.

وختم بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس بيانهم بتعبيرهم عن قلقهم الخاص على رعاياهم، متعهدين لهم بالصلاة ودعمهم المستمر سواء الآن أم بعد انتهاء الحرب، والعمل معًا من أجل إعادة بناء الوجود المسيحي الأصيل وتعزيزه في غزة وفي جميع أنحاء الأراضي المقدسة.

تجدر الإشارة إلى أنّ الكنيسة في قطاع غزة مستمرة في احتضان أبنائها اللاجئين فيها سواء في رعية العائلة المقدسة الكاثوليكية أم في كنيسة القديس برفيريوس الأرثوذكسية. كذلك، يواصل طاقم مستشفى الأهلي (المعمداني) تقديم الرعاية الطبية لمرضاه.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته