القدس, الثلاثاء 27 أغسطس، 2024
مع اقتراب دخول الحرب في غزة شهرها الحادي عشر، تستمر المعاناة الإنسانية في أقسى صورها. ورغم التفاؤل الذي ساد أخيرًا إزاء إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار، وهو ما عبّر عنه قبل عشرة أيام بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، لم يبصر الاتفاق المرجوّ النور بعد.
هذه المعطيات والوقائع كلّها دفعت بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس إلى إصدار بيان جديد أمس، استنكروا فيه اهتمام قادة (لم يسمّهم البيان) بالمكاسب السياسية على حساب إنهاء السعي وراء الموت والدمار.
وقد دعا البيان قادة الشعوب وبالتعاون مع المجتمع الدولي إلى الشروع بلا تأخير في مفاوضات دبلوماسية تعالج المظالم طويلة الأمد، بحيث تؤدي إلى خطوات ملموسة للوصول إلى سلام عادل ودائم في المنطقة، من خلال تبنّي حلّ الدولتين وفق الشرعية الدولية.
ونبّه البيان إلى أنّ المنطقة تقف على حافة حرب إقليمية شاملة بسبب تصاعد وتيرة التوتر والتي أدت إليها التأخيرات المتكررة لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار مع «أعمال استفزازية أخرى».