البابا فرنسيس يعرب عن مخاوفه بشأن حظر الكنيسة الأرثوذكسيّة في أوكرانيا

البابا فرنسيس في خلال صلاة التبشير الملائكيّ مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس اليوم البابا فرنسيس في خلال صلاة التبشير الملائكيّ مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس اليوم | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

طلب البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، مواصلة الصلاة من أجل السلام في فلسطين وإسرائيل وكذلك في أوكرانيا المعذّبة وميانمار لأنّ «الشعوب تطلب السلام».

وأعرب عن مخاوفه المتعلّقة بقرار كييف حظر الكنيسة الأرثوذكسيّة المرتبطة ببطريركية موسكو. وقال: «يجب أن يُسمح لمن يرغب في الصلاة بأن يصلّي في الكنيسة التي يعتبرها كنيسته. من فضلكم، لا ينبغي أن تُلغى أي كنيسة مسيحيّة بشكل مباشر أو غير مباشر: الكنائس لا تُمسّ».

وقبل الصلاة، شرح البابا فرنسيس إنجيل يوحنا (يوحنا 6: 60-69) عن الردّ الشهير للقديس بطرس، الذي قال ليسوع: «يا ربّ، إلى من نذهب؟ أنت لديك كلام الحياة الأبديّة». نطق بطرس بهذه العبارة في لحظة حرجة بعد خطاب يسوع الذي أكّد فيه أنّه «الخبز النازل من السماء». وهذه لغة صعبة الفهم للناس، وقد تركه كثيرون، حتّى التلاميذ. لكنّ الاثني عشر لم يفعلوا ذلك: بل بقوا، لأنّهم وجدوا فيه كلام الحياة الأبديّة. وسمعوه يبشّر وشاهدوا المعجزات التي فعلها واستمروا في مشاركة اللحظات العامّة وخصوصيّة الحياة اليوميّة معه.

ثمّ أضاف فرنسيس أنّ التلاميذ لم يفهموا دائمًا ما يقوله المعلّم وما يفعله؛ وأحيانًا وجدوا صعوبة في قبول مفارقات محبّته ومتطلبّات رحمته المتطرّفة وجذريّة طريقته في العطاء للجميع. غالبًا ما تتجاوز اختيارات يسوع العقليّة العامّة وحتّى معايير الدين المؤسّسي والتقاليد، إلى درجة خلق مواقف استفزازيّة ومحرجة، وليس من السهل اتباعه. ومع ذلك، من بين كثيرين من المعلّمين في ذلك الوقت، لم يجد بطرس والرسل الآخرون إلّا فيه الإجابة عن عطشهم للحياة والفرح والمحبّة التي تحرّكهم؛ وبفضله اختبروا ملء الحياة التي يبحثون عنها، متجاوزين حدود الخطيئة وحتّى الموت.

وأشار الأب الأقدس إلى أنّ ليس من السهل علينا أيضًا أن نتبع الربّ وأن نفهم طريقته في العمل. وأردف: «ولكن، كلما اقتربنا منه –أي كلما التصقنا بإنجيله، وتلقينا نعمته في الأسرار المقدّسة ورافقناه في الصلاة وقلّدناه في التواضع والمحبّة– اختبرنا جمال وجوده كصديق، وأدركنا أنّ وحده لديه كلمات الحياة الأبدية».

وفي ختام كلمته دعا البابا فرنسيس المؤمنين إلى التساؤل: كم هو حاضر يسوع في حياتي؟ إلى أي مدى أسمح لكلماته بأن تمسّني؟ وطلب من مريم العذراء التي استقبلت يسوع، كلمة الله، في جسدها أن تساعد الجميع على الاستماع إليه.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته