الديمان, الأحد 25 أغسطس، 2024
أكّد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي أنّ «المصالحة هي حاجة مجتمعنا اللبنانيّ؛ فمعها تنتهي حرب المصالح الشخصيّة التي هي أخطر من الحرب المسلّحة». وأشار إلى أنّ أعظم ما ترك لنا الربّ يسوع هو المصالحة. ففي بيت سمعان الفرّيسيّ جرت مصالحة المرأة مع ذاتها ومع الله بمغفرة خطاياها، ثمّ مع الجماعة الحاضرة في البيت. فكانت نتيجة المصالحة السلام: «إيمانك خلّصك، فاذهبي بسلام» (لو 7: 50).
جاء ذلك في خلال ترؤّسه قدّاس الأحد الخامس عشر من زمن العنصرة في الديمان (المقرّ الصيفي للبطريركيّة المارونيّة).
وأضاف الراعي: «المصالحة تبدأ مع الذات بترميم العلاقة مع الله، وبتغيير المسلك والموقف والنظرة؛ وترتقي إلى مستوى المصالحة الاجتماعيّة بحلّ الخلافات والنزاعات وسوء التفاهم. ثمّ تنتقل إلى المصالحة السياسيّة بإعادة بناء دولة الوحدة الوطنيّة ودولة الحقّ والقانون الصالحة والعادلة. وتبلغ كمالها بالمصالحة الوطنيّة بانتخاب رئيس للجمهوريّة يسهر على الوحدة الوطنيّة، ويحمي الدستور والميثاق، ويحصّن العيش معًا ومشاركة الجميع العادلة والمنصفة والمتوازنة في إدارة شؤون البلاد العامّة».