الفنّانة آمال طنب: تجاوزتُ الصعوبات بالإيمان والإرادة الصلبة

الفنّانة آمال طنب الفنّانة آمال طنب | مصدر الصورة: آمال طنب

الفنّانة آمال طنب، نجمة لبنانيّة وحنجرة فريدة. عندما تغنِّي تسحر القلوب بإحساسها المرهف، وتُسافر بها إلى عوالم السلام والحبّ والأمل. هي شقيقة الفنّانتَين رونزا وفاديا طنب، وعالم الفلك والباراسيكولوجي سمير طنب. انطلقت في رحلتها الفنّية مع الأخوين الرحباني، وشاركت بعدها في برنامج ستوديو الفنّ عام 1973، ونالت الميداليّة الذهبيّة. تصبّ معظم أعمالها الفنّية في خانة الترانيم الدينيّة، بالإضافة إلى بعض الأغاني الرومانسيّة والوطنيّة. تطلّ اليوم عبر «آسي مينا» لتُشاركنا اختبارها الحيّ، المفعم بالمحبّة والعطاء اللامتناهيَين.

تنطلق طنب: «لمستُ حضور الله أوّلًا في عائلتي، فكان أبي وأمّي يحترمان جميع الناس، ويساعدان الفقراء ويزوران المرضى وكبار السنّ. وكنت أذهب معهما يوم الأحد إلى القدّاس، وهكذا تَشَرَّبْتُ الروح المسيحيّة منهما، فكانا لي مثالًا حيًّا أقتدي به». وتُضيف: «حين بلغت العاشرة من العمر، أدخلتني أمّي إلى جوقة الكنيسة، كما انضممتُ إلى حركة مسيحيّة وهي فرسان العذراء، وكنا نُنَظّم النشاطات فيها. هذه الأمور كلّها عرفتها في طفولتي، واستمرّت معي حتّى سنّ المراهقة. واليوم ألمس حضور الله من خلال العطاء والخدمة».

تعلّمتُ ألّا أصاب باليأس

تتابع طنب: «عرفتُ صعوبات شتّى، وتمكّنتُ من خلال الإيمان والإرادة الصلبة من تجاوزها. ووسط هذه المعاناة، تعلّمتُ ألّا أصاب باليأس. فأنا أبحث باستمرار عن الحلول، إيمانًا منّي بأنّ لكلّ مشكلة حلّها».

وتكشِف: «أحبّ الغناء والترنيم بالمستوى ذاته، وأنا لستُ مع من يعتزل الغناء وينفرد بالترنيم، بحجة أنّ الغناء يبعدنا عن الله؛ فمثلما نغذّي البعد الروحيّ وعلاقتنا بالربّ من خلال الترنيم مجسّدين رسالة سلام، كذلك يمكننا بواسطة الغناء أن نعكس رسالة إيجابيّة للآخر».

وتُضيف: «عندما أغنّي الحبّ، لا أنشد تجسيد أحاسيس البكاء على الأطلال والعذاب، بل أسعى إلى رسم الحبّ الإيجابيّ الذي يعانقه التفاؤل لا اليأس. ولحظة أغنّي الوطن، أغنِّي وطن الإنسان الذي يحمل في طيّاته رسالة، ويعطي كلّ إنسان حقّه».

الفنّانة آمال طنب. مصدر الصورة: آمال طنب
الفنّانة آمال طنب. مصدر الصورة: آمال طنب

شفيعتي هي الأمّ تريزا

تُخبر طنب: «شفيعتي هي الأمّ تريزا، وأحاول السير على مثالها من خلال جمع التبرُّعات من الأشخاص الميسورين، وبعدها أهتمّ بتوزيعها على المحتاجين، وأنا أُفضِّل هذه الحياة على العزلة والتنسُّك». وتزيد: «رنّمتُ لشفيعتي ترتيلة بعنوان: "لقاء على الرصيف"، من كلمات زوجي د. جان أبي غانم، مجسّدةً من خلالها صورة هذه القدّيسة الأمّ، وهي تنحني على الرصيف معانقةً أحد المتسوّلين، بينما كان ينازع ومات بعدها بين يديها».

فعل شكر للربّ

تردف طنب: «أشكر الله على صحّتي، وعلى نعمة المأكل والمشرب التي نحظى بها أنا وعائلتي، لأنّ هناك أشخاصًا كثيرين يقاسون الجوع». وتردف: «حصدتُ في دراستي للّاهوت كثيرًا من المعلومات من خلال دراسة الكتاب المقدّس وغيره من المواد المهمّة، ولكنّ هذه المعلومات، أي هذه الروحانيّة، يجب أن تقترن بالعمل الصالح وإلّا لا قيمة لها». وتَختم طنب بتوجيه رسالة إلى كلّ إنسان: «عِشْ حياتك بالمحبّة والعطاء، لأنّ خارجهما لا يوجد غير الضياع واليأس».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته