المؤتمر الإفخارستيّ الدوليّ… يسوع المسيح في صلب حياة العالم

بازيليك النذر الوطنيّ في كيتو، الإكوادور بازيليك النذر الوطنيّ في كيتو، الإكوادور | مصدر الصورة: Jess Kraft/Shutterstock

أسبوعان يفصلان الكنيسة الكاثوليكيّة والعالم عن انعقاد المؤتمر الإفخارستي الدولي الثالث والخمسين في كيتو-الإكوادور. وفي هذه المناسبة، أكّد الأمين العام للحدث العالمي، الأب خوان كارلوس غارزون، أنّ المؤتمر سيكون فرصة «لوضع المسيح من خلال سرّ الإفخارستيا في صلب حياة الكنيسة والعالم».

وفي حوار مع أخبار الشبكة التلفزيونية للكلمة الأزلية، «إي دبليو تي إن نيوز» باللغة الإسبانية، أكّد غارزون أنّ المؤتمر سيكون فرصةً «للعودة إلى جوهر إيماننا». وأشار الكاهن إلى أنّ الإكوادور تكَرّست لقلب يسوع الأقدس منذ 150 عامًا. لذلك، سيشكّل المؤتمر الإفخارستي فرصةً عظيمةً للبلاد لإحياء هذه  الذكرى والتعمّق في تاريخها الإيماني.

وقد تسجّل بالفعل 51 وفدًا من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في برنامج المؤتمر الإفخارستي الدولي للعام 2024، والذي سيبدأ بندوة لاهوتية دولية في الجامعة البابوية الكاثوليكية في الإكوادور. ومن المتوقّع أن يتوافد قرابة 450 شخصًا لحضور الجلسة الافتتاحية.

وأوضح الأمين العام: «سيحضر لاهوتيون من جميع أنحاء العالم لاستكشاف عمق العلاقة بين الإفخارستيا والأخوّة. إذ إنّ موضوع مؤتمرنا يتمحور حول "الأخوّة لشفاء العالم"».

وبعد الندوة الافتتاحية، سيُفتَتَحُ المؤتمر رسميًّا في 8 سبتمبر/أيلول. وفي هذا اليوم، سيتقدّم 1600 طفلٍ للمناولة الأولى. وبالنسبة إلى غارزون، سيكون هذا الحدث بمنزلة تذكيرٍ بالنقاوة التي ينبغي أن نستقبل الربّ بها عبر الإفخارستيا، و«التي يمكن أن نضيعها أحيانًا مع مرور السنين». وأضاف غارزون: «يذكّرنا هؤلاء الأطفال بالنقاوة، وهي جزء من العلاقة مع الله».

سيحضر المؤتمر قرابة 5000 شخص من بينهم أساقفة وعلمانيون ورهبان يقدّمون شهادات حياتهم عن الأخوّة. وكشف الأمين العام أنّ هذه الأيام في كيتو ستسمح للمؤمنين بمعرفة مختلف جراح العالم لمعالجتها.

وفسّر غارزون: «سيكون أسبوعًا رائعًا. لقد طلبنا من الأساقفة من جميع أنحاء العالم في اليوم الأول أن يذهبوا إلى الرعايا في كيتو لملاقاة شعبنا. وبعد ذلك، سيُحتفل بالقداس الإلهي يوم الخميس في المركز التاريخي [للمدينة] بلغات [المشاركين] على اختلافها. ويوم السبت 14 سبتمبر/أيلول، ستنطلق مسيرة إفخارستية عظيمة».

وسيحتفل الكاردينال كيفن فاريل ممثّلًا البابا فرنسيس بالقداس الختامي يوم الأحد 15 سبتمبر/أيلول في خلال المؤتمر. وانطلاقًا من رغبة الأمين العام بنشر الخبر، ما زال بإمكان المؤمنين التسجيل لهذا الحدث من خلال الموقع الرسمي المؤتمر الدولي الإفخارستي للعام 2024.

تُرجِمَ هذا المقال عن وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته