بيروت, الأحد 17 أبريل، 2022
أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في قداس عيد الفصح الذي ترأسه اليوم في بكركي، بمعاونة المطارنة بولس الصياح وحنا علوان وبيتر كرم وأنطوان عوكر ولفيف من الكهنة، ومشاركة السفير البابوي المونسنيور جوزيف سبيتاري، وحضور رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة ميشال عون وحشد من الفعاليّات السياسيّة والعسكريّة والدينيّة والنقابيّة والمؤمنين، أن من حقّ اللبنانيين أن ينتقلوا إلى عهد القيامة، وقد طالت جلجلتهم القسريّة والهيمنة على واقعهم ومصيرهم، وتمادت عمليّة تشويه صورة لبنان البهيّة.
وقال الراعي: إن المؤمنين في لبنان يعيشون روحيًّا قيامة المسيح، لكنهم لا يشعرون بقيامتهم الوطنيّة واستعادة العافية والزمن الجميل، لافتًا إلى أن عيونهم شاخصة إلى المسيح القائم من القبر، لكن قلوبهم تعتصر حزنًا إذ يلمسون عجز السلطة عن معالجة أوجاعهم وجروحاتهم ومآسيهم.
وشدّد البطريرك الماروني على أن اللبنانيين الحقيقيّين لا يريدون بديلًا عن الدولة، ولا يريدون لها شريكًا بل يتوقون إلى اللحظة التي تُرفع الأيادي عن لبنان وتنحسر الهيمنة، ويسقط التسلّط، ويتوقّف تسييس القضاء والإدارة وتعطيلهما من النافذين، وتنتهي الازدواجيّة، وتعلو المصلحة الوطنيّة على كلّ المصالح الخاصّة والانتخابيّة، فلا يبقى سوى جمهوريّة واحدة وشرعيّة واحدة وسلاح واحد وقرار واحد وهُويّة لبنانيّة جامعة.
وأعرب الراعي عن سروره ببروز تباشير توحي بقرب دحرجة الحجر عن الوطن والشعب، متوجّهًا إلى عون بالقول: واعدة زيارة البابا فرنسيس لبنان في حزيران المقبل، وهي بمثابة جسر بين عهدكم وعهد من سيكون خلفكم.