لقاء عالميّ في ريميني الإيطاليّة... بيتسابالا يصف مفاوضات حرب غزّة بـ«القطار الأخير»

بيتسابالا اليوم في حوار ضمن الجلسة الافتتاحيّة للنسخة الـ45 من لقاء الصداقة بين الشعوب في مدينة ريميني الإيطاليّة بيتسابالا اليوم في حوار ضمن الجلسة الافتتاحيّة للنسخة الـ45 من لقاء الصداقة بين الشعوب في مدينة ريميني الإيطاليّة | مصدر الصورة: فيديو الجلسة الافتتاحيّة على قناة Meetingdirimini في يوتيوب

افتُتِحَت ظهر اليوم النسخة الـ45 من لقاء الصداقة بين الشعوب في مدينة ريميني الإيطاليّة بمشاركة بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا. يمتدّ اللقاء من 20 إلى 25 أغسطس/آب الحالي، ويُعقد بعنوان: «إن لم نكن في حالة بحث عمّا هو جوهريّ، فعمَّ نبحث إذًا؟»، المُقتَبَس من كتابات الروائيّ الأميركيّ كورماك ماك كارثي.

في بداية الافتتاح قرأ مطران ريميني نيكولو أنسيلمي رسالة البابا فرنسيس للقاء. وجاء فيها أنّ قيمة الوجود البشريّ ليست في الأشياء المحيطة بنا أو في النجاحات بل في علاقة الصداقة مع الله. وتلا رئيس منظّمة لقاء الصداقة بين الشعوب سكولز ببيرنارد رسالة رئيس الجمهوريّة الإيطاليّة سيرجيو ماتّاريلّا للقاء. فعبّر ماتّاريلّا عن ضرورة إعادة الشخص البشريّ إلى المحور وأهمّية السير معًا في بناء الغد.

بيتسابالا و«قطار» المفاوضات الأخير

في الجلسة الافتتاحيّة للقاء، حاور بيرنهارد البطريرك بيتسابالا الذي أشار إلى أنّ هناك انقسامات وآلامًا في الأراضي المقدّسة. ورأى أنّ الحوار بين الأديان يساعد على إضاءة أكبر لما نحن عليه، فنتعرف إلى الآخرين بشكل أفضل.

الجلسة الافتتاحيّة للقاء الصداقة بين الشعوب في مدينة ريميني الإيطاليّة. مصدر الصورة: فيديو الجلسة الافتتاحيّة على قناة Meetingdirimini في يوتيوب
الجلسة الافتتاحيّة للقاء الصداقة بين الشعوب في مدينة ريميني الإيطاليّة. مصدر الصورة: فيديو الجلسة الافتتاحيّة على قناة Meetingdirimini في يوتيوب

وأمل البطريرك أن تنجح المفاوضات القائمة حاليًّا بين أطراف النزاع في الحرب التي يشهدها الشرق الأوسط، والساعية إلى وقف النار في غزّة. واعتبر هذا الحوار بين الأطراف المتنازعة «القطار الأخير» لوقف النار. وفي حال عدم حصول ذلك سيكون الأمر دراماتيكيًّا حقًّا، على حدّ تعبير بيتسابالا. ووصف الأيّام التي تمرّ بها المفاوضات حاليًّا بالمصيريّة.

مواضيع معاصرة

يتضمّن اللقاء العالمي في ريميني محاور عدّة منها: المصاعب النفسيّة والعَطْف، وقيمة العمل، وانعدام المساواة، والاهتمام بالحياة، والبحث عمّا هو جوهريّ، وكيفيّة الحفاظ على المياه، ونشيد المخلوقات للقديس فرنسيس الأسّيزي، وتحدّي الوقاية الصحيّة، والموهبة والقيادة والتفاني، والتعاون بين إفريقيا وإيطاليا وأوروبا للنمو المستدام، والذكاء الإصطناعي في الشركات، وغيرها. ويقدّم هذه المحاور ويتكلّم فيها أشخاص متخصّصون في مختلف المجالات المرتبطة بها.

ما هو لقاء الصداقة بين الشعوب؟

نشأت فكرة اللقاء في سبعينيّات القرن الماضي على أيدي مجموعة أشخاص مسيحيّين أرادوا أن يلتقوا ويجلبوا إلى ريميني كلّ ما هو جميل في ثقافة العالم المعاصر. فانطلق اللقاء في الثمانينيّات بغية بناء السلام والتعايش والصداقة بين الشعوب. وتشارك فيه سنويًّا شخصيات من القطاعات السياسيّة والاقتصاديّة والدينيّة والثقافيّة والفكريّة والفنّية والرياضيّة وغيرها.

ويُعقد اللقاء سنويًّا في الأسبوع الأخير من شهر أغسطس/آب. وتعمل على تنظيمه منظّمة تحمل اسمه. وقد تحوّل اللقاء إلى أكبر مهرجان ثقافيّ في العالم من حيث عدد المشاركين، إذ يحضره سنويًّا نحو 800 ألف شخص. كما يسهم في إنجاحه كلّ عام ما يقارب 3000 متطوّع.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته