وأوضح الأب فيدليس بولو ووتان، الدكتور في اللاهوت العقائدي المتخصّص في الروحانية المريمية، لـوكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية: «كان ريزونا يبحث عن القواقع عندما رأى سيدة جميلة أمامه. سألها عن اسمها وهويّتها، ولكنّها لم تجبه».
وعندما وصل المبشرون الدومينيكان البرتغاليون بعد نحو 50 سنة، وجدوا تمثالًا خشبيًّا للسيدة العذراء في مزارٍ محلّي. فنظّموا أول مسيرة تحت اسم «توان ما» (أي أمّنا مريم باللغة الإندونيسية) في خلال أسبوع الآلام. ويستمرّ هذا التقليد حتى يومنا.
ويُفيد الكتاب البابوي السنوي للعام 2019 بأنّ 80 في المئة من سكان فلوريس كاثوليك. وتكتسي هذه النسبة أهمّية كبرى لبلد يشكّل فيه الكاثوليك 3 في المئة فقط من إجمالي السكان.
مغارة مريم العذراء في جاوة
تُعَدُّ جزيرة جاوة موطنًا لـمزار «غوا ماريا سنداغسونو» (أي مغارة مريم العذراء). وهذا المكان ذائع الصيت في يوغياكارتا. ويتوافد إليه الكاثوليك بخاصّة في شهرَي مايو/أيار وأكتوبر/تشرين الأول. إذ يرى المؤمنون أنّهم يستطيعون الحصول على نعمة الشفاء الجسدي والسلام والصلاة في هذا المكان المقدّس.
وقد ترك الكاهن اليسوعي الهولندي الأب فرانس فان ليث، مؤسس بعثة جاوة الكاثوليكية، بصمته في بناء مزار غوا ماريا سنداغسونو، عام 1929. وفي المزار تمثالٌ للسيدة العذراء قدّمتة ملكة إسبانيا، ونافورةٌ عجائبية لشفاء الأمراض داخل المغارة.