القدّيس برنردوس... قيثارة العذراء ونصير الفقراء

القدّيس برنردوس القدّيس برنردوس | مصدر الصورة: Museo Nacional del Prado/Pinterest

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس برنردوس في 20 أغسطس/آب من كلّ عام. قديس اشتهر بتواضعه ومحبّته ووداعة قلبه واتِّحاده بالربّ.

ترعرع برنردوس وسط أسرة فرنسيّة نبيلة وتقيّة. برع في تحصيل العلم وكان مثالًا للشباب في الحفاظ على طهارتِه. وفي التاسعة عشرة من عمره، قرّر هجر العالم مع أربعة من إخوته وخاله الكونت غولدري وكذلك عدد كبير من الشباب، والتحق معهم برهبنة القدّيس مبارك من أجل تكريس حياتهم للمسيح. كان برنردوس يمضي وقته في الدير بالصمت والصلاة والطاعة الكاملة. عُرِف بتواضعه ومحبّته ووداعة قلبه واتّحاده بالربّ. وكان يخصّص وقت فراغه لقراءة الكتاب المقدّس.

وفي الرابعة والعشرين من عمره، انتقل برنردوس للعيش في البرِّية التي باتت آهلة بالرهبان والنسّاك، فراحوا ينشدون الصلوات والتقشّف. وبعدها رُسِمَ برنردوس كاهنًا وعيِّنَ رئيسًا عليهم، وقد تميّز بحكمته وتفانيه في خدمة رهبانه. واستمرّت رئاسته تسعًا وثلاثين سنة. وأسَّسَ ديرًا للنساء، فترهَّبت فيه أمّه وأخته الوحيدة. ومن ثمّ دخل شقيقه الصغير ووالده إلى ديره، ورقد أبوه بسلام بين يديه.

حارب برنردوس بكلّ شجاعة الكبرياء والأخلاق الرديئة، وكان يطلب باستمرار مساعدة الفقراء، وسعى من دون ملل إلى بلوغ السلام. وقد لُقِّبَ بـ«العسلي الفم». وعُرِفَ أيضًا بـ«قيثارة العذراء» بسبب حبّه العظيم وإكرامه المستمرّ لها، وكتب أيضًا في مدحها الصلوات والأناشيد البديعة. كما أرشد هذا القدّيس كبار العظماء في هذه الدنيا. وأخيرًا رقد بعطر القداسة في ديره عام 1153.

يا ربّ، علّمنا كيف نسير في حياتنا على مثال هذا القدّيس، فنحيا المحبّة والسلام والتواضع ونحارب الكبرياء ونتّحد باسمك القدوس حتى النبض الأخير.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته