روما, الاثنين 19 أغسطس، 2024
أعلن البابا فرنسيس، في رسالة موقّعة من أمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين إلى النسخة الـ45 من لقاء الصداقة بين الشعوب، أنّ قيمة الوجود البشريّ ليست في الأشياء المحيطة بنا أو في النجاحات بل في علاقة الصداقة مع الله التي تسند حياتنا وتجعلنا متجذّرين في الثقة والرجاء.
ويُعقد اللقاء في مدينة ريميني الإيطاليّة بين 20 و25 أغسطس/آب الحالي بعنوان: «إن لم نكن في حالة بحث عمّا هو جوهريّ، فعمَّ نبحث إذًا؟». لذلك بعث الحبر الأعظم، عبر بارولين، رسالة تتضمّن نقاطًا فلسفيّة مرتبطة بموضوع اللقاء وموجّهة إلى نيكولو أنسيلمي أسقف المدينة المضيفة للحدث.
رأى بارولين أنّ عصرنا يمرّ بمشكلات جمّة وتحدّيات واضحة نشعر أمامها بضعف. ويمكن لهذا الأمر أن يُشعرنا بعجزٍ وبفقدان معنى الوجود. لذلك صار السعي وراء الأمور الأساسيّة أكثر أهميّة من أيّ وقت مضى.
وشجّع الكاردينال على البحث بشغف عمّا يعكس جمال الحياة. واقتبس من اللاهوتي الإيطالي الخوري لويدجي غويسّاني قوله إنّ في عالمنا اليوم أشخاصًا صاروا متقدمين في السنّ وهم لا يزالون في العشرينات من العمر. ويعود سبب ذلك إلى فقدان الشغف وانعدام طعم الحياة في قلوب الشبّان والشابّات.