البابا فرنسيس يدعو إلى التزام الحوار والتفاوض في مناطق النزاع

البابا فرنسيس في خلال صلاة التبشير الملائكيّ مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس اليوم البابا فرنسيس في خلال صلاة التبشير الملائكيّ مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس اليوم | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

طلب البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، مواصلة الصلاة من أجل أن تُفتح طرق السلام في الشرق الأوسط، فلسطين وإسرائيل وكذلك في أوكرانيا المعذّبة وميانمار، وفي كلّ منطقة حرب، من خلال التزام الحوار والتفاوض والامتناع عن الأعمال وردود الفعل العنيفة.

وشرح الحبر الأعظم الإنجيل الذي يقول فيه يسوع: «أنا هو الخبز الحيّ، الذي نزل من السماء» (يوحنا 6:51). وبدأ بعض الحاضرين يتجادلون: كيف يمكن ليسوع أن يعطينا جسده لنأكله؟ وعلّق فرنسيس: «ونحن اليوم نطرح هذا السؤال ولكن بدهشة وامتنان».

وشدّد الأب الأقدس على الدهشة، لأنّ كلمات يسوع تفاجئنا. وشرح أنّ الخبز النازل من السماء هو هبة تتجاوز التوقعات كلّها. وقال: «من لا يفهم أسلوب يسوع سيبقى مشكّكًا… يبدو من المستحيل، أن نأكل جسد إنسان ونشرب دمه. الجسد والدم، بدلًا من ذلك، هما إنسانيّة المخلّص، حياته ذاتها المعطاة كغذاء لحياتنا».

ثمّ أشار البابا إلى الامتنان، لأنّنا ندرك يسوع حيثما يكون حاضرًا من أجلنا ومعنا. وذكر الآية 56: «من يأكل جسدي يثبت فيّ وأنا فيه». وأضاف أنّ المسيح يعرف جيدًا أنّ الأكل ضروري للحياة. ولكنّه يعلم أيضًا أنّ هذا ليس كافيًا. بعدما ضاعف الخبز الأرضي (يوحنا 6: 1-14)، أعطى هبة أعظم إذ أصبح الغذاء والشراب الحقيقيَّين.

وفسّر فرنسيس أنّ الخبز السماوي الذي يأتي من الآب، هو الابن الذي تجسّد من أجلنا. وهذا الغذاء ضروري لنا أكثر من أي شيء آخر، لأنّه يُشبع جوع الأمل والحقيقة والخلاص الذي نشعر به جميعًا ليس في المعدة، بل في القلب.

واعتبر فرنسيس أنّ بفضل يسوع يمكننا أن نعيش في شراكة مع الله ومع بعضنا بعضًا. والخبز الحيّ والحقيقي ليس أمرًا سحريًّا يحلّ جميع المشكلات دفعة واحدة، بل هو جسد المسيح نفسه الذي يمنح الفقراء الأمل ويغلب غطرسة الذين يشبعون على حسابهم.

وفي ختام كلمته دعا الحبر الأعظم المؤمنين إلى التساؤل: هل أشعر بالجوع والعطش للخلاص، ليس لنفسي فحسب، بل لكلّ إخوتي وأخواتي؟ عندما أتلقّى سرّ الإفخارستيا، وهي معجزة الرحمة، هل أندهش أمام جسد الربّ، الميت والقائم من أجلنا؟

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته