بيروت, الاثنين 19 أغسطس، 2024
تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القدّيس أندراوس ورفاقه في تواريخ مختلفة، منها 19 أغسطس/آب من كلّ عام. قدّيس اختار مع رفاقه الاستشهاد حبًّا بالربّ يسوع.
كان القدّيس أندراوس قائدًا للجيش الروماني في الشرق أيّام الملك مكسيميانوس الذي عُرِفَ بكرهِه للمسيحيّين واضطهادهم. ولمّا اندلعت نيران الحرب بين المملكة الرومانيّة والفرس، أُرْسِلَ القائد أندراوس مع فرقتِه إلى بلاد فارس من أجل خوض الحرب. ولكن عندما رأى أندراوس كيف حصّن جيش الفرس ذاته بعدد كبير من العسكر والأسلحة، بدأ يحضّ جيشه على عدم الخوف. وبعدها سأل رفاقه الصلاة معه إلى الربّ يسوع، ربّ الجنود. فاستجاب الربّ وجعل النصر حليفه بأعجوبة باهرة. حينئذٍ، آمن جيشه بالمسيح ونال الجميع سرّ العماد المقدس.
وحين عَلِمَ عبدة الأوثان بما حصل أخبروا الحاكم سلوكوس الذي أصدر أوامره إلى القائد ورفاقه بالرجوع إلى عبادة الأوثان وإنكار المسيح. إلّا أنّ أندراوس قال له بكلّ جرأة: «نحن جنود أمناء للملك، إنّما قبل ذلك نحن جنود الإله القدير على كلّ شيء». فغضِبَ الحاكم منه، وأرسل جنوده من أجل القضاء عليه وعلى جيشه. عندئذٍ، فضَّلَ أندراوس مع فرقتِه عدم محاربة جنود الحاكم، فسُفك دمهم بكلّ شجاعة حبًّا بالمسيح الإله الحقّ.
وهكذا، تجلّت نهاية مسيرة هؤلاء الأبطال في هذا العالم، إذ رموا أسلحتهم أرضًا واستسلموا لخصومهم الذين ذبحوهم كالغنم، فتوِّجوا بإكليل المجد الأبديّ، وكان ذلك في أواخر القرن الثالث.