سرقة 7 صلبان ذهبيّة من كنيسة لبنانيّة... ما التفاصيل؟

كنيسة سيّدة الساحل للروم الملكيين الكاثوليك في جلّ الديب (المتن-جبل لبنان) كنيسة سيّدة الساحل للروم الملكيين الكاثوليك في جلّ الديب (المتن-جبل لبنان) | مصدر الصورة: سيّدة الساحل للروم الملكيين الكاثوليك في جلّ الديب

تتعدّد الأزمات في لبنان ومعها تتعدّد عمليّات السرقة وأشكالها. عمليّات لا تعفي الكنائس ومحتوياتها الثمينة في مختلف المناطق. أمّا آخر ضحايا هذا السيناريو المتكرّر فكنيسة سيّدة الساحل للروم الملكيين الكاثوليك في جلّ الديب (المتن-جبل لبنان).

«استهدف كنيسة سيّدة الساحل للروم الملكيين الكاثوليك في جلّ الديب وسرق من داخلها سبعة صلبان، وشعبة المعلومات كشفت هويّته وأوقفته في عين الرمانة. هل وقعتم ضحيّة أعماله؟»... بهذه الجملة استهلّت المديريّة العامّة لقوى الأمن الداخلي اللبناني-شعبة العلاقات العامة بلاغها اليوم بعد إلقاء القبض على السارق.

وشرحت المديرية في بيانها تفاصيل الحادثة: «في تاريخ 11-8-2024، دخل شخصٌ مجهول الهويّة، بواسطة الكسر والخلع، إلى مكتب إدارة كنيسة سيّدة الساحل للروم الملكيين الكاثوليك في جلّ الديب، وسرق من داخلها سبعة صلبان ذهبية تُقدّر قيمتها بسبعة آلاف دولار أميركيّ».

وأضاف البيان: «أُعطيت الأوامر لشعبة المعلومات لإجراء الاستقصاءات اللازمة لتحديد الفاعل وتوقيفه. وبنتيجة المُتابعة، تمكّنت إحدى دوريّات الشعبة من تحديد هويّة المشتبه فيه، وتبيّن أنّه يُدعى: م. ص. (من مواليد العام 1973، لبناني)، وهو مطلوب بموجب أكثر من 100 مذكّرة قضائيّة بجرائم سرقة وسلب، ومخدرات، وانتحال صفة».

وأشارت المديريّة إلى أنّ «في تاريخ 15-8-2024، ومن خلال المتابعة والرصد، أوقفته إحدى دوريّات الشعبة في محلّة عين الرمانة، وضبطت الفان المستخدم في عمليّة السرقة. وبالتّحقيق معه، اعترف بما نُسب إليه لجهة إقدامه على تنفيذ عمليّة السرقة من داخل الكنيسة بواسطة الكسر والخلع، إضافةً إلى تنفيذ عمليّات سرقة متعدّدة في منطقتَي السبتيّة، وجسر الباشا، أبرزها كنيسة السبتيّة، والمدرسة الآشورية، وبناية كاريتاس. كما اعترف بأنّه كان يدخل الى مواقع السرقة بحجّة بيع مواد للتنظيف، ثم ينفذ عملياته. وأقرّ بأنه كان يبيع المسروقات في محلّة صبرا، ويستحصل بثمنها على المخدّرات».

وأكّدت المديرية أنّ المقتضى القانوني اتُّخذ بحقّه، ولا يزال التّحقيق جاريًا بإشراف القضاء المختص. وعمّمت صورته طالبةً ممّن وقعوا ضحيّة أعماله التواصل معها لاتخاذ الإجراءات القانونيّة اللازمة.

يُذكر أنّ كنائس لبنانيّة عدة تعرّضت هذا العام لعمليات نهب وتخريب وعبث بمحتوياتها. ولم تسلم أجراس الكنائس أيضًا من محاولات السرقة. واللافت أنّ هذه العمليات تُسجَّل في مناطق لبنانيّة مختلفة، وعلى وجه الخصوص في محافظات بيروت وجبل لبنان والشمال. ولم يكن العام الفائت أفضل حالًا إذ تعرّض عدد كبير من الكنائس لاعتداءات بلغت حدّ زرع الفتنة وتهديد العيش الواحد في بلدات ذات تعددية طائفيّة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته