سبعل, السبت 17 أغسطس، 2024
كاهن لبنانيّ جديد أصبح ملفه قيد الدرس في الفاتيكان، على طريق القداسة. ففي شهرٍ واحد (أغسطس/آب) شهد لبنان تطويب البطريرك إسطفان الدويهي، وتصديق البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي على أعمال التحقيق في دعوى إعلان قداسة الأب أنطونيوس طربيه؛ واليوم يبرز اسم الخوري بيدرو لحود، ابن بلدة سبعل اللبنانيّة.
بعد قبول الفاتيكان فتح دعوى إعلان الخوري بيدرو لحود مكرمًا في الكنيسة الجامعة، احتفل رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف ليل أمس بقداس الشكر في الباحة الخارجية لكنيسة سيدة الانتقال في بلدة سبعل (زغرتا-لبنان الشمالي)، بحضور السفير البابوي المطران باولو بورجيا.
أكّد سويف في عظته أنّ «الخوري بيدرو لحود تنشق رائحة القداسة في قرية سبعل». وأضاف: «أبونا بيدرو هو ابن هذه الأرض، إذ عاش قسمًا من طفولته وشبابه في هذه الرعية. ويقول لنا اليوم إنّ كلّ معمد هو مشروع قداسة. هذه دعوة العائلة الأساسية، وعائلة الخوري بيدرو هي التي نفحت فيه هذه الروح. فبعد انتقاله إلى كاراكاس-فنزويلا، ومع أنّه عمل في التجارة، كان يستغلها في خدمة الفقراء. ومن ثم دخل الإكليريكية ليقدم ذاته إلى الربّ وشعبه، ولم يقبل أن يخدم بين الأغنياء في كاراكاس بل طلب أن يخدم الفقراء في ضواحيها. لم يكن يعرف الراحة بل حبّ الناس الذين رأى الله في وجوههم، وكان يوجه رسالة سنوية إلى يسوع المسيح المتألم الذي يراه في هؤلاء الفقراء المتألمين، ومن خلال هذه الرسائل تحدّث عن حبّ الله الذي انحنى لشفاء المرضى والمساكين. ولطالما توجه الى رؤساء الجمهوريات والمسؤولين ليضيء على النقص في حياة الناس، وبفصل دعواته نشأت المؤسسات والمدارس لخدمة الناس».