بغداد, الجمعة 16 أغسطس، 2024
رغم أنها كانت تخدم في «دير المحبّة»، دفعت الكراهية بعضهم إلى إنهاء حياة خادمة الله الأخت سيسيليا للقلب الأقدس في بغداد-العراق ليلة 16 أغسطس/آب 2002 وقد جاوزت الـ71 من عمرها لتموت أشبه بمعلّمها، من دون أن تفتح فاها.
ولدت ماري موشي حنا عام 1930 في قرية بيبوزي المسيحية التابعة لأبرشية العمادية حينئذٍ في محافظة دهوك العراقية. ترعرعت في أحضان عائلة مسيحية بسيطة مؤمنة. بعد وفاة والديها، تولّت الأخوات في دير راهبات القلب الأقدس في أرادن العناية بها وبشقيقتها، لتنشأ في أجواء التقوى والقداسة وحبّ القريب والبساطة الإنجيلية.
اختارت ماري منذ يفاعتها اعتناق الرهبنة عام 1943 وأبرزت نذورها الموقتة عام 1948 متخذةً «سيسيليا» اسمًا رهبانيًّا على اسم القديسة الشهيدة سيسيليا، ثم المؤبدة عام 2000.
كانت سيسيليا نموذجًا لأخواتها في الرجاء المستنير القادر على تغيير الحياة والمستقبل، والقادر على قيادة المسيرة، لا سيّما في أحلك الظروف. استمدّت قوّتها من ساعاتٍ طويلة قضتها في الصلاة والسجود أمام القربان، ودأبها على الاشتراك اليوميّ في الذبيحة الإلهية، بحسب الأخت سناء قلب يسوع، النائبة العامة لرهبنة بنات قلب يسوع الأقدس والمسؤولة رهبانيًّا عن متابعة ملف تطويب الأخت سيسيليا.