تطرّق البابا أيضًا إلى الحرب الأوكرانيّة-الروسيّة قائلًا: «في فصح الحرب هذا نجد صعوبةً في تصديق أنّ المسيح قام». مؤكّدًا أنّ: «قيامة المسيح ليست وهمًا» وأنّ «اليوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى يطنّ الإعلان، العزيز على الشرق المسيحيّ: "المسيح قام... حقًّا قام"». كان قد حلّ الوقت للخروج من النفق بعد عامين من الجائحة، بحسب البابا. «لكن يبدو أنّ روح يسوع ليست فينا بعد، بل روح قايين الذي ينظر إلى هابيل ليس كأخٍ، بل كمنافسٍ وينظر إلى كيفيّة القضاء عليه» قال الحبر الأعظم.
أشار البابا إلى أنّنا: «نحتاج اليوم إلى المسيح، أكثر من أيّ وقتٍ مضى، كي نُصغي إلى صوت المسيح القائل: السّلام عليكم». كما شرح بأنّ: «جراحات المسيح كانت من أجلنا، لذلك لم يرد المسيح أن يمحيها من جسده المُمجّد، بل تركها في جسده إلى الأبد». ذكر البابا أنّه: «بالنظر إلى جراحات المسيح المُمجدّة تنفتح أعيننا غير المؤمنة وتنفتح قلوبنا المُتحجّرة فتسمح بدخول الإعلان الفصحيّ: السّلام عليكم».
بعدها تطرّق البابا إلى البلدان التي تحتاج إلى سلام المسيح فقال: «لندع الإعلان الفصحيّ يدخل بلداننا». «ليكن السّلام على أوكرانيا المُستَشهَدة، المُجرّبة جدًّا من العنف ودمار الحرب التي جُرّت إليها». شدّد الأب الأقدس في كلمته على السّلام قائلًا: «رجاءً، رجاءً، دعونا لا نعتد على الحرب! (...) ليسمع المسؤولون صرخة الشعب!». عبّر الحبر الأعظم أنّه يحمل في قلبه جميع الضحايا الأوكرانيّة، ملايين اللاجئين والنازحين وتمكث في عينيه نظرات الأطفال الذين يُتّموا وهم اليوم هاربون من الحرب.