بيروت, الأحد 17 أبريل، 2022
أكد البطريرك الكاثوليكوس لكرسي كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان في قداس أحد القيامة الذي ترأسه في كاتدرائيّة مار الياس-الدباس، بمعاونة لفيف من الكهنة والشمامسة وحشد من المؤمنين، وجوب التعمّق في المسيرة التي قضاها يسوع في الأسبوع الذي سبق صلبه وقيامته لنفهم سرّ القيامة، لافتًا إلى أن أسبوع الآلام يرشدنا إلى حياة المسيح الذي دخل أورشليم ملكًا محبوبًا ومكرّمًا من شعبه الذي خانه فيما بعد وأسلمه ليصلب ويموت من أجل خلاص البشريّة.
وقال البطريرك ميناسيان: أجل، لقد مات لكنه قام من بين الأموات إلهًا قويًّا مخلّصًا كاسرًا شوكة الموت، واهبًا لنا حياة جديدة، حياة أبديّة حيث لا بغض لا أنين لا آلام، صانعًا لنا عالمًا مليئًا بالحبّ والفرح والمجد، حيث نكون مجتمعين موحّدين مع فادينا يسوع المسيح.
وشدّد بطريرك الأرمن الكاثوليك على أهميّة المحبّة التي دعانا يسوع إلى عيشها، سائلًا: اليوم في لبناننا وفي شرقنا، أين نحن من هذه المحبّة؟ أين حياة العزّة والفخر والكرامة التي وهبنا إيّاها فادينا يسوع المسيح، هذا الوطن العزيز المسكين الذي تنفّسناه وشربنا وأكلنا من خيراته حتى أقفرناه جراء الأنانية والحقد والبغض والجشعِ. لقد صلبناه بأيدينا ودفناه بالفقر والحرمان جاعلين منه قفرًا خاليًا من أيّ حقّ من حقوق الإنسان.
وأضاف البطريرك ميناسيان: لعلّ بقيامة المسيح نجد طريقةً للقيامة الحقيقيّة، كي نقوم في العدالة واسترجاع حقوق الإنسان الذي عانى كثيرًا في حياته الاجتماعيّة والقوميّة.