بيروت, الأربعاء 14 أغسطس، 2024
تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار النبيّ ميخا في تواريخ مختلفة، منها 14 أغسطس/آب من كلّ عام. هو صاحب سفر ميخا الذي آمن بدعوته ووبَّخَ شعب الله بكلّ شجاعة.
النبيّ ميخا، هو أحد الأنبياء الاثني عشر الصغار. ولم تُطلَق هذه التسمية على هؤلاء الأنبياء بسبب صِغَرْ شأنهم، بل لِقِصَر نبوءاتهم المكتوبة. واسم ميخا عبريّ معناه «من مثل يهوه».
وهذا النبيّ، هو غير ميخا بن يملة الذي عاش في أيّام الملك أشاب، إنّما كان من اليهوديّة، وقد تنبأ في أيّام يوتام وأحاز وحزقيا عام 721 ق.م. كما أُشير إليه في سفر إرميا (26: 16-19)، كونه قد تنبأ في أيّام حزقيا ملك يهوذا عن خراب أورشليم، وكان ذلك بعد نحو مئة سنة من نبوءَتِه.
لا يُعرف شيء عن حياة هذا النبيّ، ولا كيف دعاه الله، لكنّه آمن بدعوته وعاش وسط أيّام مليئة بالشرّ. كما وبَّخَ شعب الله بكلّ شجاعة، ووجّه رسالته إلى جميع فئات الشعب: إلى التجّار الغشاشين ومغتصبي الأراضي الجشعين، وإلى الحكّام والقضاة، وإلى الكهنة والأنبياء الكذبة. فاستمدّ ميخا قوَّته من الروح القدس، مواجِهًا كلّ هؤلاء، منذرًا بدينونة الله: «لٰكِنِّي ٱمتَلأتُ قُوَّةً، (بِرُوحِ الرَّبّ) وحَقًّا وبأسًا، لأُخبِرَ يَعْقوبَ بِمَعصِيَتِه، وإِسرائيلَ بِخَطيئَتِه» (ميخا 3: 8).