من لبنان إلى سوريا... لقاء الشبيبة «في سبيل بناء جسد المسيح»

من الورشة التدريبيّة في دير مار موسى الحبشي-النبك، ريف دمشق من الورشة التدريبيّة في دير مار موسى الحبشي-النبك، ريف دمشق | مصدر الصورة: أبرشيّة حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك

بقلب مشتعل واندفاع رسولي، تلاقت شبيبة جماعة «كلمة حياة» الآتية من لبنان وشبيبة رعايا أبرشية حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك، بين 8 – 12 أغسطس/آب الجاري، في دير مار موسى الحبشي-النبك (ريف دمشق). وأتى هذا اللقاء ضمن ورشة عمل متعددة المحاور، زارعةً بذورًا روحية وعينها على المستقبل القريب لقطف ثمارها.

وفي حديث إلى «آسي مينا»، أشار مرشد جماعة «كلمة حياة» ومرشد راعوية الشبيبة لطائفة السريان الكاثوليك المطران إسحق جول بطرس إلى أنّ 12 شخصًا من الجماعة وصلوا إلى سوريا انطلاقًا من رسالتهم في التجمع حول كلمة الله ونشرها بطريقة جديدة ولافتة. وقد سبقت اللقاء فترة تحضير بلغت نحو 5 أشهر، وتنسيق مع مطران أبرشية حمص يوليان يعقوب مراد.

من الورشة التدريبيّة في دير مار موسى الحبشي-النبك، ريف دمشق. مصدر الصورة: أبرشيّة حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك
من الورشة التدريبيّة في دير مار موسى الحبشي-النبك، ريف دمشق. مصدر الصورة: أبرشيّة حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك

وأوضح بطرس: «حملت الورشة عنوان "في سبيل بناء جسد المسيح"، وهدفها تنشئة المشاركين البالغ عددهم نحو 42 شابًا وشابة حضروا من رعايا الأبرشية العشر. كذلك غايتها تنشيط العمل والتعاون بين شبيبة هذه الرعايا، بالإضافة إلى هدف بعيد المدى يتمثل في استحداث مكتب لراعوية الشبيبة في الأبرشية».

وشرح بطرس الأبعاد الأربعة للورشة: «البعد الأول هو الروحي، جسّدناه من خلال الصلاة الفردية والجماعية خصوصًا مع مسيرة الصلاة التي أقمناها، ومع مشاركة رهبان الدير في بعض أوقات الصلاة. كذلك، الاحتفال بالقداديس الإلهية، والاعترافات والتوبة والسجود وتأمل كلمة الله. أما البعد الثاني فكان راعويًا، إذ تعلمت الشبيبة كيف تفكر بالمشروع الصحيح الملائم للرعية وكيف تنفذه، ومن ثم الخروج بمقترح قابل للتنفيذ يتبناه راعي الأبرشية».

من الورشة التدريبيّة في دير مار موسى الحبشي-النبك، ريف دمشق. مصدر الصورة: أبرشيّة حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك
من الورشة التدريبيّة في دير مار موسى الحبشي-النبك، ريف دمشق. مصدر الصورة: أبرشيّة حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك

وأكمل بطرس: «أما البعد الثالث فيخص الجانب النفسي-الاجتماعي، وعُرضت فيه تقنيات تعلّم على التعبير وعلى معرفة الذات والآخر، مع الرجوع إلى الكتاب المقدس. أما البعد الأخير فتناول الناحية الترفيهية (مسرح وألعاب هادفة) لأهميتها في التقارب وتكوين الصداقات بين المشاركين. ما يؤدي  إلى ربط بين الرعايا كي يلتقي أبناؤها ويعملوا على تنظيم نشاطات مشتركة في ما بينهم».

وختم بطرس حديثه إلى «آسي مينا» بالتشديد على الحماس والفرح اللذين رافقا الشبيبة اللبنانية في رحلتها إلى سوريا خصوصًا أنّ الغالبية لم تزُر البلاد من قبل. كما أكد أنّ الغنى والتعلم في الورشة كانا من الطرفَين وللطرفَين (الوافد والمستضيف).

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته