الممثّلة رندة كعدي: أتأثّر وأتألّم لكنّ مشيئة الربّ وحدها ستتحقّق

رندة كعدي رندة كعدي | مصدر الصورة: رندة كعدي

رندة كعدي، ممثّلة لبنانيّة قديرة، وابنة الكاتب خليل كعدي. دخلت عالم التمثيل عن طريق المخرج أنطوان ريمي الذي عرض عليها المشاركة في أفلام قصيرة، كان أوّلها «الشهباء». قدّمت كثيرًا من الأعمال الفنّيّة الرائعة، وعاصرت عمالقة التمثيل، حتى استحقّتْ عن جدارة لقب «سيّدة الشاشة اللبنانيّة». تطلّ اليوم عبر «آسي مينا» لتُشارِكَنا اختبارها المتوّج بمحبّة الله والتمسّك بوصاياه حتّى النفس الأخير.

شاركت كعدي في فيلم «الربّ يراني» عن سيرة حياة الطوباويّ إسطفان نعمة، إذ جسّدت دور امرأة خسرت أولادها ووقفت أمام المصلوب تُعاتبه. فكيف تشهد لإيمانها ولحضور الله في حياتها؟

رندة كعدي. مصدر الصورة: رندة كعدي
رندة كعدي. مصدر الصورة: رندة كعدي

تشرح كعدي: «كلّ إنسان يهيّئ مغارة في قلبه لوجود الربّ فيها. الله دائمًا معي، ألمس حضوره حين أنام وأستيقظ وأجد نفسي وعائلتي بخير، وصحّتنا وحواسنا بخير، فهذا يعني أنّ الله معنا ولا يتركنا». وتُضيف: «الله موجود معنا، وكلّ إنسان مؤمن بالنِّعم التي أعطاه إيّاها الله لا يحتاج إلى براهين على وجوده».

جسّدت كعدي شخصيّة «حنان» مديرة الميتم في مسلسل «للموت»؛ وفي جزئه الثالث، نراها تصاب بمرض سرطان الثدي وفق أحداث المسلسل، فكيف تواجه الصعوبات وكلّ ما تتعرّض له في حياتها؟

تؤكّد: «أقول للربّ: "لتكن مشيئتك"، فجميعنا مكتوب علينا السير في درب الجلجثة على طريق هذا الوطن، فنحن نحيا برحمة الله». وتُضيفُ: «أنا لست امرأة خارقة؛ من دون شكّ، أتأثّر وأتألّم إنّما في النهاية مشيئة الربّ وحدها ستتحقّق».

تشكّل الممثّلة القديرة رندة كعدي إضافةً إلى كلّ عمل دراميّ تشارك فيه. فماذا تخبرنا عن الأدوار التي أدّتها؟

تقول: «جميع الأدوار التي جسَّدْتُها أخذت من شخصيّتي، حتّى بالشرّ المستور في داخلنا؛ فحين نجسّد دور الشرّير، نُخرج الجانب الأسود فينا ونرميه خارجًا». وتُتابع: «كلّ شخصيّة أجسّدها أعطيها من روحي وذاتي، كي تصير حقيقة».

رندة كعدي. مصدر الصورة: رندة كعدي
رندة كعدي. مصدر الصورة: رندة كعدي

كعدي التي اشتهرتْ بتأدية دور الأمّ، فأبدعت بنقل صورتها بمختلف حالاتها تاركةً بصمتها في ذهن المشاهد، كيف تجسّد فعل شكرها وصلاتها لربّها؟

تُخبر: «شفيعتي هي العذراء مريم. أصلّي لله، وأشكره على نعمة الحياة، وعلى عائلتي المتماسكة والمُحِبّة، فنحن دائمًا نتضامن لمواجهة كلّ ما يحصل من حولنا، ونحرص على ألا نؤذي أحدًا ونحاول مسامحة الآخر، ونعمل على أن تكون كلمتنا واحدة».

وتُردف: «أشكر الله على منحي نعمة القدرة على التسامح، فأنا أجد دائمًا مبرّرًا للآخر الذي جرحني. كان أبي شخصًا متسامحًا؛ وربّما في هذا العصر، تُعدّ المسامحة غباءً، لكن هذه هي قناعتي وتربيتي. قال الربّ: "من ضربك على خدّك فاعرض له الآخر…" (لو 6: 29)، وأنا لا أديره عن ضعف بل عن قناعة، لأنَّني أثق بأنّه سيأتي يوم يخجل فيه من سبّب لي الأذى».

وتختم كعدي: «الله معنا، إذا عرفنا كيف نتمسّك بوصاياه ونكون أنقياء. أحاول ألّا أكذب وألّا أتعرّض لأحد بالسوء، فتصبح هذه التصرّفات جزءًا من يوميّاتي، وتعبّر عن حضور الله في قلبي».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته