بعد عقد من النزوح... شابّ من الحمدانيّة العراقيّة يزور مدينته

جانب من الدمار الذي خلّفه تنظيم داعش في بغديدا، العراق عام 2014 جانب من الدمار الذي خلّفه تنظيم داعش في بغديدا، العراق عام 2014 | مصدر الصورة: عزيز صادق

بعد عشر سنوات على سقوط الحمدانية العراقيّة وتهجير ناسها، عاد الشاب عزيز صادق مع عائلته ليزور مسقط رأسه، بغديدا التي عانت ويلات الحرب والنزوح في خلال احتلال "داعش" القرى والبلدات المسيحية في نينوى عام 2014.

عبّر عزيز، الذي استقر في فرنسا بعد نزوحه، عن مشاعره المختلطة عند وصوله إلى الحمدانية. وقال لـ«آسي مينا»: «عندما كنت في الطريق إلى بلدتي بغديدا رأيت حجم الدمار الذي لحق بها وبشوارعها. من المؤلم أن ترى العراق، الغني بثرواته، في هذه الحال».

ومع ذلك، نوّه عزيز بالجهود المبذولة لإعادة الإعمار في المدينة. وتابع: «عندما وصلت إلى بغديدا، لاحظت أنّها تغيرت للأفضل على صعيد الإعمار. تحسّنت الأمور مقارنةً بما كانت عليه قبل مغادرتنا. أسعدني ذلك قليلًا».

استعاد عزيز ذكريات الأسرة والأصدقاء الذين فرقتهم الحرب والتهجير. وقال: «أمنيتي أن أرى أصدقائي الذين تفرقوا في دول العالم، وأن نتشارك في تقديم الحلول من أجل النهوض والإنماء».

الشاب عزيز صادق يزور بيته المدمّر في بغديدا، العراق. مصدر الصورة: عزيز صادق
الشاب عزيز صادق يزور بيته المدمّر في بغديدا، العراق. مصدر الصورة: عزيز صادق

كما زار عزيز مع أهله منزلهم المدمّر بسبب القصف، واصفًا المشهد بأنّه محزن للغاية. وأضاف: «بيتنا الذي يحمل ذكرياتنا دُمّر. لا أعرف إذا كنّا سنعود يومًا». وأشار إلى زيارته كنيسة الطاهرة الكبرى (أكبر كنائس العراق التي دمرها داعش) بعد إعادة إعمارها. واعتبر أنّ وجود الكنيسة عامرة في المدينة علامة أمل لسكانها.

وشجّع عزيز أهل الحمدانية والشباب الذين غادروها على التمسك بالأمل والعمل على إعادة البناء والحفاظ على تراثهم وثقافتهم أينما كانوا. وختم: «لنكن فخورين بإرثنا وإيماننا. منذ بدأت أخبر المجتمع المسيحي الغربي بقصتنا وبما حدث لمسيحيي العراق، لاحظت التغيّر الذي شعر به كثيرون وكيف ساعدهم إيماننا على الثبات في إيمانهم والتقرب من الله ليبدأوا مسيرة حقيقية مع المسيح».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته