زحلة, الاثنين 12 أغسطس، 2024
الأب يوسف بتريلا، راهب فرنسيسكانيّ رومانيّ الأصل، يقيم في دير مار فرنسيس للإخوة الأصاغر الديريين، في أعالي عين الغصين-زحلة، لبنان. يطلّ اليوم عبر «آسي مينا» ليُخبرنا عن دور القدّيس فرنسيس وعمله وأثره في حياة القدّيسة كلارا.
يقول بتريلا: «قبل أن نتعرّف إلى دور مار فرنسيس ومدى تأثيره في حياة القدّيسة كلارا، نرجع بالتاريخ إلى الزمن الذي عاشا فيه، كي نكتشف كيف كان الناس يعيشون في مدينة أسيزي، فنلحظ أنّ المجتمع آنذاك كان ينقسم إلى ثلاث طبقات: الأولى هي الطبقة المُصلّية من أساقفة وكهنة وشمامسة؛ والثانية طبقة النبلاء والأثرياء الذين كانوا يخوضون الحروب بين مدينة وأخرى، وإلى هذه الطبقة كان ينتمي فرنسيس، وكذلك كلارا؛ والثالثة طبقة الفقراء الذين يعملون في الأرض».
يتابع بتريلا: «ولِدَ فرنسيس نحو العام 1181. خاض الحرب وكان فارسًا جريئًا، وراح ينفق المال على الفقراء، فأخذ والده يوبّخه على سلوكه، معتبرًا أنّه يفرّط بأمواله. عندئذٍ، حصل مع كلارا، التي ولِدَتْ عام 1194، أمر قويّ؛ إذ شاهدت فرنسيس في ساحة أسيزي، وهو يخلع ثيابه أمام الأسقف ووالده والناس، معلنًا تخلّيه عن حقوقه البنويّة وتكريس ذاته بكلّيتها للآب السماويّ».