هوشعنا لابن داود مبارك الآتي باسم الرب" صرخة شعب يريد الخلاص من اعداءه ومن الاحتلال ولكنهم لايعرفوا أن الخلاص الألهي هو التحرير القلبي من سلطان الخطيئة والعالم، يدخل الرب أورشليم والهيكل ويتذكر قول العهد القديم "غيرة بيتك أكلتني" ويبدأ في عملية تحرير بين الله وهيكله من فساد العالم فيقلب موائد الصيارفه وباعة الحمام ويعلن بيتي بيت الصلاة يدعى، وانتم جعلتموه مغارة لصوص" ويعمل ذلك بسلطان قوي. وقد حان الوقت ليعرف الجميع أن ساعته قد أتت. وهذا الهيكل الذي يغار عليه الرب ليس هيكل حجري وإنما هو هيكل الإنسان الذي يجب أن يسكنه روح الله على حد قول الرسول بولس "أنتم هيكل الله وروح الله ساكن فيكم"، خلصنا من قيود الخطيئة لكي نشعر بحريه حقيقية.
خميس العهد: متى26: 20 -29
"هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم وعن كثيرين يُعطى لمغفرة الخطايا"
يضع الرب أمام تلاميذه المثال لتكلمة الرسالة "يغسل أرجل تلاميذه" المُعلم الإلهي ينحني أمام بشريتنا لكي ينذع عار الجسد ويُطهر البشرية الساقطة لكي تليق بالآب في تواضع حقيقي لكي يكون منهج الخدمة التواضع والخدمة وليس السلطة والتحكم في البشر. يقدم ذاته ذبيحة حية في شكل الخبز والخمر هذا جسدي الذي يُبذل عنكم، هذا دمي الذي يُسفك عنكم لمغفرة الخطايا، ويؤكد في يوحنا 6 خطاب خُبْز الحياة " أن لم تأكلوا جسد ابن الانسان وتشربوا دمه لا حياة لكم في ذاتكم" إنه خميس الأسرار (خميس العهد) عهد الرب معنا بمغفرة خطايانا ورغبة الرب البقاء معنا في الكنيسة وفي قلوبنا من خلال الاسرار المقدسة وسر الافخارستيا "ها أنا معكم إلى إنقضاء الدهر". حضور الرب في سر القربان هو القوة المستمدة للقدرة على تحمل عبء الحياة الارضية وثقل الجسد العاصي.
الجمعة العظيمة: يوحنا 19: 17 – 42
"في بستان الزيتون وقت النزاع طلب يسوع من الآب، إن شئت فلتعبر عني هذه الكأس ولكن لتكن مشيئتك لا مشيئتي" لقد أتت الساعة التي ينتظرها الرب ساعة ارتفاعه على الصليب ليتمم إرداة الآب أن يشربه كأس الآلام ليقول على الصليب قد أُكمل، الصليب الذي يُعلق عليه المجرمين فالذي بلا خطيئة صار خطيئة لأجلنا لنصير فيه بر الله. قمة الحب الالهي تظهر في الصليب ليس لأحد حب أعظم من هذا"قمة المغفرة" اغفر لهم يا أبتاه لانهم لا يدرون ماذا يفعلون، "قمة العطش" أنا عطشان، عطش يسوع لكل نفس بشرية بعيدة عنه، على الصليب يقدم ذاته ويقدم من ذاته أسرار الخلاص، عندما طُعن بالحربة خرج منه دم وماء إشارة إلى الروح القدس"الماء" والدم إشارة إلى الافخارستيا، قصة الحب العجيب قد تجلت في الصليب.
في الصليب صار يسوع متروكا من الجميع ولكن الآب معه، لنتذكر كل مرة نشعر بالترك من الجميع أن في الصليب يسوع المتروك لأجلنا.
كاهن كنيسة العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك بالمنيا.. مصر