أكّد بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان أنّ «العالم كلّه يعيش اليوم خضّاتٍ مخيفةً، ولبنان لا يهدأ منذ سنوات، وهناك مواضيع كثيرة نتألّم بسببها، خصوصًا أنّنا نتشارك المعاناة مع الذين يعيشون هذه الخضّات المؤلمة في حياتهم اليومية».
جاء ذلك في خلال ترؤّسه القداس الإلهي بمناسبة اختتام الرياضة الروحية السنوية لجمعية الراهبات الأفراميات بنات أمّ الرحمة، أمس في كابيلا بيت الفتاة، بطحا-حريصا، لبنان.
وقال يونان: «كلّنا نعرف جيّدًا ظروف المعيشة اليوم في لبنان، ونشعر بالمآسي التي يعانيها الشعب. لذا نحن مدعوون إلى إعطاء الذين نلتقيهم في حياتنا الرجاء، ونعطيهم بخاصّة المَثَل بحياة رهبانية حقيقية وتكرُّس كلّي للربّ».
وتوجّه إلى الراهبات الأفراميات بالقول: «إنّها مناسبة جميلة جدًّا أن نكون معكنَّ، أيّتها الأخوات الراهبات الأفراميات العزيزات، في ختام الرياضة الروحية السنوية. ونشكر الأب مارون موسى على تقديمه مواضيع هذه الرياضة السنوية، لأنّنا نحتاج جميعًا للعودة إلى ينبوع الروح القدس والنهل منه، كي نستطيع متابعة حياتنا ودعوتنا ورسالتنا».
وشدّد على أنّنا «وعدْنا الربَّ يسوع بأن نتبعه ونتكرَّس له، ومهما كانت الصعوبات والعراقيل في حياتنا، سنبقى أمناء له. فالأمانة للربّ وللوعد الذي قطعْتُنَّهُ له هو الأساس، وهذا لا يعني أنّ الحياة ستكون مليئة بالورود والزهور».
وذكّر يونان الأخوات الراهبات بأنّ «التحدّيات التي تجابه التكرُّس الرهباني اليوم كثيرة؛ فالعالم يتجاهلنا ويهملنا، لأنّ هذه العقلية التي تسرَّبت إلى العالم، ولا سيّما العالم الغربي، تتجاهل المؤمنين، بخاصّة المكرَّسين والمكرَّسات الذين يبذلون كثيرًا من التضحيات في أداء رسالتهم وخدمتهم».
وأردف: «بالطبع ليس هناك أحد كامل، لكنّ هناك كثيرًا من الخير والرحمة والمحبّة التي عاشها الرهبان والراهبات وقدّموها، وما زالوا يقدّمونها، لإخوتهم وأخواتهم الذين يحتاجون إليهم. مع ذلك، نتابع مسيرتنا مع الربّ يسوع، ونسأله، هو الذي تألّم ومات وقُبِرَ ثلاثة أيّام، ثمّ قام من بين الأموات بمجدٍ إلهي، أن يمنحنا العزاء والقوّة، كي نبقى دائمًا مكرَّسين ومكرَّساتٍ له، رغم كلّ ما يسمح بأن نمرّ به من مِحَنٍ وصعوبات».
وفي ختام القداس، منح يونان بركته الرسولية إلى الراهبات الأفراميات، مع الدعاء لَهُنَّ بسنة مليئة بالخير وفيض النِّعَم والبركات في خدمتهنَّ في بيوت رسالة الرهبانية، في لبنان وسوريا والعراق.
تأسست وكالة الأنباء الكاثوليكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "آسي مينا" في 25 آذار 2022، عيد بشارة السيّدة مريم العذراء، بعد عام واحد على الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس إلى العراق. "آسي مينا" جزءٌ من مجموعة CNA/ACI، وهي إحدى خدمات أخبار EWTN.
الأكثر قراءة
1
2
3
4
5
اشترك في نشرتنا الإخبارية
رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته