«فكِّر، ميِّز، قرِّر»… ثلاثيّة لقاء الشبيبة في بغداد

من فعاليّات «ثلاثيّة لقاء الشبيبة» في بغداد، العراق. من فعاليّات «ثلاثيّة لقاء الشبيبة» في بغداد، العراق. | مصدر الصورة: المطران باسليوس يلدو

اختتمت لجنة الشبيبة الكاثوليكيّة فعاليّات «ثلاثيّة لقاء الشبيبة» في بغداد، تحت شعار «فكِّر، ميِّز، قرِّر»، أمس السبت، بمشاركة واسعة من شبيبة أبرشيّات بغداد الكاثوليكيّة.

وكانت فعاليّات اليوم الأوّل قد انطلقت في كنيسة سيّدة البشارة الكلدانيّة بحضور البطريرك الكلدانيّ الكاردينال لويس روفائيل ساكو، واستُهِلَّت بكلمةٍ له شكَر فيها الشباب على حضورهم والتزامهم.

وتطرّق إلى الأفكار التي تشغل الشباب في وقتنا الحالي، وشجّعهم على التفكير في الدعوات الكهنوتيّة والرهبانيّة، وتمييزها ثم اتخاذ القرار، مستلهمًا شعار اللقاء.

أعقبها عرض المحاور الأساسيّة «العزوبيّة والزواج والتكريس» وأبعادها الاجتماعيّة والنفسيّة والروحيّة. فتناول الأب أمير كمّو، سكرتير اللجنة، محور «العزوبية»، وقدّمت السيّدة أحلام دانيال محور «الزواج»، وتحدّث الأب مارتن بنّي عن محور «التكريس».

من فعاليّات «ثلاثيّة لقاء الشبيبة» في بغداد، العراق. مصدر الصورة: الأب أمير كمّو
من فعاليّات «ثلاثيّة لقاء الشبيبة» في بغداد، العراق. مصدر الصورة: الأب أمير كمّو

واحتضنت كاتدرائيّة القديس يوسف للّاتين فعاليّات اليوم الثاني المتضمّنة تقديم خبرات حول المحاور نفسها من مكرّسين ومكرّسات وعائلات شابّة.

وقال كمّو في حديثه إلى «آسي مينا» إنّهم اختاروا التوجّه إلى الشباب في خلال عطلتهم، إذ تكون عقولهم أقلّ انشغالًا بالدراسة وأكثر انفتاحًا على التأمّل والتفكير.

وشرح أنّ اللقاء يسلّط الضوء على محاور «العزوبيّة، والزواج، والتكريس» بغية مساعدة الشباب على التفكير والتمييز ثمّ اتّخاذ القرار الأصوَب بشأن دعوة الربّ لكلّ واحدٍ منهم في الحياة، والاختيار الحرّ بين الاستجابة لهذه الدعوة بقبول أحد العهدَين: الزواج أو التكريس، أو رفضها.

وتابع: «نسعى إلى مساعدة شبيبتنا على مواجهة تحدّيات العالم اليوم وضغوطه المعيقة لتمييزهم بين الصواب والخطأ، ونحاول مساندتهم لتجنّب الخيارات غير الصائبة، خصوصًا في القرارات المصيريّة التي لا يمكن الرجوع عنها، وتنمية قدرتهم على تبنّي الاختيارات الصالحة لهم ولكنيستهم ولبلدهم».

وأشار كمّو إلى سعي الكنيسة، كأمّ ومعلمة، إلى مرافقة أبنائها، خصوصًا في مرحلتهم العمريّة هذه «فشبابنا بحاجةٍ إلى الإرشاد والمساعدة لتكوين رؤية واضحة واتخاذ القرار الصحيح في ضوء كلمة الله وتعليم ربّنا القائل: "أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ"، وشبابنا يستحقّون الأفضل، فهم مستقبل الكنيسة والبلد».

من فعاليّات «ثلاثيّة لقاء الشبيبة» في بغداد، العراق. مصدر الصورة: المطران باسليوس يلدو
من فعاليّات «ثلاثيّة لقاء الشبيبة» في بغداد، العراق. مصدر الصورة: المطران باسليوس يلدو

وشهدت كنيسة مار إيليا الحيريّ في اليوم الثالث تقديم المطران باسيليوس يلدو المعاون البطريركيّ الكلدانيّ ورئيس لجنة الشبيبة الكاثوليكيّة إرشادًا حول الموضوع عينه. استشهد في خلاله بخبرات شخصيّاتٍ كتابيّة اتّخدت قراراتها بعد تمييزٍ تلا تفكيرًا مسبوقًا بالصلاة، ودعا الشباب إلى اتخاذها مثالاً في حياتهم الروحيّة والاجتماعيّة.

الجدير بالذكر أنّ لجنة الشبيبة الكاثوليكيّة تنظّم لقاءاتٍ دوريّة شهريّة بالتعاون مع شبيبة كنائس بغداد تتناول مواضيع متنوّعة تهمّ الشبيبة بهدف دعمهم وإرشادهم ومتابعتهم.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته