أبرشيّتا صور للموارنة والملكيّين الكاثوليك تتابعان أوضاع الجنوب اللبنانيّ

إسكندر يستقبل وفد اليونيفيل في صور، لبنان إسكندر يستقبل وفد اليونيفيل في صور، لبنان | مصدر الصورة: أبرشيّة صور للروم الملكيّين الكاثوليك

في وقتٍ تشتعل جبهة الجنوب اللبناني بمواجهاتٍ طاحنة لا تعفي منطقة على طول الشريط الحدودي، تحرص الكنيسة في لبنان على متابعة شؤون رعاياها الواقعة في بلدات على مقربة من الخطّ الأزرق، أو تلك التي تأكل أطرافها نصيبها من الاشتباكات اليومية.

فقد استقبل راعي أبرشية صور للروم الملكيين الكاثوليك، المتروبوليت جورج إسكندر، قائد قوة الاحتياط الفرنسية في اليونيفيل، الكولونيل كريستوف موران، بحضور المرشدين الروحيين في القوة الفرنسية، الأب جان تيري، والقسيس أرنو، والإمام أوميرو.

وشهد اللقاء مناقشة الأوضاع الراهنة في جنوب لبنان، مع التركيز على منطقة عمليات الوحدة الفرنسية. وشدّد إسكندر على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل يضمن السلام الدائم في المنطقة. وأكّد أهمية أن يكون هذا الحل مبنيًّا على قرارات الأمم المتحدة.

وأشاد إسكندر بالجهود التي تبذلها قوات اليونيفيل لضمان أمن أبناء الجنوب اللبناني وسلامتهم، مؤكّدًا دورهم الحيوي في تحقيق الاستقرار والإنماء في المنطقة.

عبدالله يزور جمعيّة «أجدادنا» لمتابعة نشاط توزيع وجبات الطعام على الأهالي في بلدة رميش المسيحيّة الحدوديّة. مصدر الصورة: أبرشيّة صور للموارنة
عبدالله يزور جمعيّة «أجدادنا» لمتابعة نشاط توزيع وجبات الطعام على الأهالي في بلدة رميش المسيحيّة الحدوديّة. مصدر الصورة: أبرشيّة صور للموارنة

من جهته، زار راعي أبرشية صور للموارنة المطران شربل عبدالله فريق عمل جمعية «أجدادنا»، يرافقه كهنة الرعية وأعضاء من لجنة الوقف. واطّلع عبدالله على نشاط توزيع وجبات الطعام على الأهالي في بلدة رميش المسيحيّة الحدوديّة المستمر منذ 10 أشهر حتى اليوم.

تجدر الإشارة إلى أنّ مع تواصل الاشتباكات وتفاقمها في الجنوب اللبناني، تتواصل تحرّكات الكنيسة لدعم الأهالي الصامدين في القرى المسيحيّة على امتداد الشريط الأزرق. وبعدما تدخّلت الكنيسة المارونيّة بمختلف مؤسسّاتها لتقديم جميع أنواع الدعم للبلدات المسيحيّة الحدوديّة التي غادرها كثيرون من سكّانها، يستمرّ اهتمام بكركي ونشاطها في هذا الملفّ.

ويُذكر أنّ بتوجيه من البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، تحركت مختلف المؤسسات والجمعيات، تربوية وصحية واجتماعية وخيرية وروحية، لمساعدة أهالي البلدات التي تعرضت للقصف والنزوح. من جهتها، وضعت كاريتاس-لبنان قبل أشهر خطًّا ساخنًا لطلب المساعدة، وبدأت الاتصال بجميع العائلات النازحة لاستطلاع حاجاتها تمهيدًا لتوفير المساعدات، وتقديم أماكن للسكن داخل الأديار حيث جرى تأمين المستلزمات.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته